تجمّعت حشود المهاجرين عند معبر حدودي مغلق بين بولندا وبيلاروس أمس، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو نشرها حرس الحدود وجنود بولنديون. وقالت وزارة الدفاع على تويتر «ترسل القوات البيلاروسية أعدادا متزايدة من المهاجرين إلى معبر كوزنيكا الحدودي» مرفقة تغريدتها بمقاطع فيديو تظهر مئات المهاجرين أمام عناصر من الشرطة والجنود البولنديين. وفيما رأى الكرملين أمس أنه «من الخطأ» تحميل رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو المسؤولية الكاملة عن أزمة الهجرة عند الحدود مع بولندا، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قبيل استقباله نظيرته البريطانية بريتي باتيل «ليس لدى بريطانيا دروس تمليها علينا» حول إدارة فرنسا للمهاجرين الذين يريدون الانتقال إلى المملكة المتحدة. وأضاف لقناة «سي نيوز» الفرنسية أن البريطانيين «يجب أن يتوقفوا عن استخدامنا لحل مشكلاتهم الداخلية.. نحن لسنا معاونين لهم ولا مساعدين لهم». وقال دارمانان إن الوضع في كاليه حيث يحتشد مهاجرون على أمل الانتقال إلى بريطانيا هو نتيجة لتصرفات حكومة بوريس جونسون. وأضاف أن «المهربين الذين ينظمون الشبكات ويستغلون النساء والأطفال... كثير منهم موجودون في بريطانيا». وانتقد دارمانان «سوق العمل في بريطانيا الذي يعتمد إلى حد كبير على جيش احتياطي، كما يقول كارل ماركس، وهم الأشخاص غير النظاميين الذين يمكنهم العمل بأجر منخفض». وشدد على أنه «إذا غير البريطانيون تشريعاتهم بدرجة كبيرة - لقد فعلوا ذلك، ولكن ليس بما يكفي - فلن يبقى أحد في كاليه أو دونكيرك». وقال أيضًا «نحن من يتحمل تبعات السياسة البريطانية. يجب ألا نعكس الأدوار».