افتتح صاحب السمو الأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة الهيئه العليا الفروسية، بصالة نايلا للفنون في الرياض، المعرض الشخصي «إيقاع ليلي» للفنان عقيل عباس الأوسي، والذي أقيم يوم الاثنين الماضي واستمر لمدة خمسة أيام (من 7 إلى11 نوفمبر2021)، واستعرض الفنان في معرضه التحوّلات الفنية بإيقاع لوني تجريدي غنائي، وحول المعرض قال الفنان عقيل الأوسي: «لم تكن الحركة التجريدية عند مطلع القرن العشرين هي الوجه المعاصر الجديد للفن الطليعي avant - garde حين ذاك، بل تبلورت حركات واتجاهات طليعيه شواهد على العصر بإختلاف مظاهره، كسرعة المواصلات والتحوّل في قوة الإنتاج الصناعي والاجتماعي والسياسي، مثل الحركة المستقبلية بإيطاليا وأعمال مارسيل دوشامب، والإتجاه التكعيبي بأعمال جورج براك وبيكاسو في فرنسا وبيانات الدادائيه، وهكذا نرى الفنان الروسي ماليفيج وكاندنسكي في ألمانياوباريس وروبرت ديلونه الفرنسي، الأكثر غنائية بالتجريد والذي أسّس «صالون الحقائق الجديدة» في باريس عام 1947م وهو صالون سنوي مقتصر للفنانين التجريدين بالعالم، هنا وفي مرسمى بمدينة الرياض ومنذ سبعة سنوات أنجزت أعمالًا فنية «تجريدية غنائية» تتسم بتحولات عديده، أثر وجودي بالرياض، من الجو المشمس طيلة العام، والأشكال الهندسية لطابع العمران الهندسي والخطوط المستقيمة كالشوارع، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية، وفي معرضي هذا يتميّز الإيقاع اللوني بوجههُ المتألق والصريح». كما تحدثت الدكتورة ندى الركف عن المعرض بقولها: «تتراقص الألوان ببهجة، تتلألأ مثل ومضات قطرات الندى، صافية نقية غنية عميقة بين ليالي باريس الهادئة وشمس الرياض الدافئة، بين غروب وشروق، تحدث نقلات الإيقاعات المفاجئة. نغم أنيق يرادفه حركة من رقصات الشرق، تناقض التكامل، وانصهار في بوتقه فنان أصيل، عشق الفن، وخلق منه عالمه الخاص الزاهي، عالم من حشود وخيال الأساطير، تعكس ماهية ذات حقيقية عاشت بإنسانية، تدافع عن كرامة فنها بنبل وقوة، بصدق وأناقة.