أكد عدد من الحرفيات السعوديات المشاركات في مهرجان العلا للتمور أنهن قمن بتجسيد حضارة الماضي العريق بروح الامل في مستقبل مشرق، وقلن في أحاديثهن ل»المدينة»: إن المهرجان أتاح لهن الفرص الراقية لإظهار مواهبن وإطلاع زوار المهرجان عليها.. جاء ذلك في ختام فعاليات المهرجان أمس الاول للتمور والذي انطلق 15 اكتوبر الماضي حتى 4 نوفمبر في قرية الفرسان مقابل جبل الفيل. واشتمل المهرجان على مزاد للتمور، وفعاليات وحرف يدوية ومنتجات محلية وترفيهية للأطفال والكبار، كما أقيم في 30 أكتوبر فعالية الشنة. الرسم بالخط «المدينة» التقت عددًًا من الحرفيات المشاركات في المهرجان اللاتي بدورهن شكرن إدارة المهرجان على إتاحة الفرصة لعرض منتجاتهن وقد رسمن بأناملهن الحضارة مجسدة واقعا بروح الامل الوثابة. الخطاطة والفنانة التشكيلية رشا الجود، تقول: أمارس مهنة الخط والفن التشكيلي منذ سنوات طويلة أخط على الصخور الخطوط العربية وهي الكوفية والنقوش الدادانية. وأشارت إلى أن مشاركتها في المهرجان لنقل حضارات عاشت قبل آلاف السنين موجودة في العلا وذلك بالنقش عبر الصخور؛ ليقتنيها السائح كقطعة أو عبارات تحمل أسمهم بالحروف الدادانية أو الحروف الكوفية. حرفية المجوهرات وقالت رغد عرفة: أعمل حرفية في المجوهرات وتعلمت هذه الحرفة في مؤسسة تركواز ماونتن وهي مدرسة مختصة في الحرف التقليدية ولدينا أكثر من ورشة منها ورشة المجوهرات وجميعها صناعة يدوية مستوحاة من تراث وطبيعة وتقاليد العلا. وأضافت: إن مشاركتها في المهرجان إضافة عظيمة لنا أننا نتاجر في أعمالنا اليدوية ونشكر الهيئة على هذا التنظيم و إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في المهرجان. تنمية مستدامة ويعتبر المهرجان رافدا اقتصاديا مهما وتنمية مستدامة من بيع التمور التي تزدهي بها العلا منذ آلاف السنين فقد ازدهرت زراعة النخيل فيها منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، عندما استوطن الدادانيون واللحيانيون المنطقة، وكانت أشجار النخيل مصدر عطاء وازدهار في العلا. وتتميز العلا بتربتها الخصبة ومياهها العذبة، وتشتهر مزارع العلا بإنتاج تمور البرني، بالإضافة الى أنواع أخرى مثل الحلوة بلونيها الأسود والأحمر. منصة للتجارب واكتسب مهرجان العلا للتمور أهمية خاصة؛ لدوره الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين من خلال مساهمته في زيادة مبيعات التمور سنوياً. بالإضافة إلى إسهامه في توفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، عبر دعم المزارعين في تطوير التقنيات الزراعية ورفع جودة التمور مما يساهم في تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية. الحرف والفنون في السوق وضمت منطقة السوق في مهرجان العلا: الحرف اليدوية، والمأكولات المتنوعة التي تدخل ضمن مقاديرها التمور، بالإضافة للفنون المحلية المرتبطة بالإرث الثقافي لأشجار النخيل والتمور. البرني أكثر أنواع التمور شيوعًا آلاف هكتار مساحة مزارع النخيل في العلا أنواع متعددة من تمورالبرني توجد على نخلة واحدة مثل(المبروم والمشروك والعادي) ملايين نخلة منتشرة في أرجاء العلا