حذرمسؤولون وسياسيون لبنانيون في تصريحات صحفية من استمرار سلبية وضعف الحكومة الحالية وعدم رغبتها في اتخاذ خطوات صادقة وجادة من أجل احتواء أزمة العلاقات الخليجية اللبنانية بأسرع وقت ممكن. ، مؤكدين ان الازمة تتفاقم والمؤشرات تؤكد وقوع كوارث اقتصادية كبيرة على البلاد، مطالبين الحكومة بتغليب مصلحة الوطن من خلال استقالة الحكومة الحالية ذات الأغلبية المؤيدة والخاضعة لمليشيا حزب الله. وقالوا ان ازمة تصريحات قرداحي وعدم وفاء الحكومة بمطالب الدول الخليجية السابقة فيما يخص عمليات تهريب المخدرات وتجميد اتفاقيات التعاون الامني ستخرج لبنان من الحضن العربي وسيدفع ابناء الشعب ثمن هذه السلبية وضعف الحكومة. من جهته قال نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش: كلنا نعرف أن المملكة العربية السعودية هي الأساس في مساعدة لبنان على مدى السنوات الماضية إلى جانب مساهمة السياح السعوديين، كما يجب علينا ألا ننسى أن هناك لبنانيين لهم استثمارات ومصالح وفرص عمل في السعودية والخليج عموما. وأوضح بيننا وبين السعودية علاقات اجتماعية وسياسية واقتصادية عميقة وممتدة، وهذه الأزمة التي ظهرت مؤخرًا هي مخطط ممنهج لاستهداف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية مثلما ضربت المصارف والسياحة، وجاء اليوم دور التصدير والصناعة والضرر كبير جدا فقد كنا نصدر للخليج العربي ما قيمته مليار و240 مليون دولار تقريبا منها 240 مليون دولار للسعودية، وهذا الرقم خلال أزمة كورونا. وأضاف: كان هدفنا للعام المقبل أن تصل صادراتنا للمملكة إلى 560 مليون دولار، ونحن نصدر للسعودية خلاف المنتجات الزراعية منتجات صناعية مثل القرطاسية والورقيات والدهانات والذهب ومولدات ومضخات وأجهزة متنوعة وأحذية وملابس. وقال عضو تكتل الجمهورية القوية إدي أبي اللمع أن الذي حدث مؤخرا هو نتيجة تراكمات من أشهر وسنوات طويلة وليس صدفة، ومنها تصدر حزب الله وادعاءاته عن المملكة ، وإصرار حزب الله على خراب ونزع لبنان من علاقته مع محيطه العربي. وأكمل: للأسف قابل الوزير قرداحي موقف دول الخليج وفي مقدمتها المملكة بالتشنج،من خلال تصريحه أن الاستقالة غير واردة،كل ذلك فاقم المشكلة أكثر ،وكان يفترض إعطاء مبادرة حسن نية تجاه الوطن العربي الذي حضننا وأرفدنا اقتصاديا لسنوات عديدة. وتابع قائلا: سيطرة حزب الله على لبنان هو العائق الأكبر أما حُسن الجوار وحُسن العلاقات مع البلاد العربية،وللأسف الحكومة لم تقم على الأقل بخطوة إيجابية تتمثل في استقالة القرداحي،مشيرا إلى أن الخطوة التي يمكن أن تخفف الاحتقان الحالي،هو استقالة رئيس الوزراء،كبادرة حسن تجاه الأشقاء،ورغبة صادقة في التغيير. وأشار إلى أن وضع الحكومة اللبنانية في خطر وأنها أمام ألغام كثيرة وضعها حزب الله أمامها،فما أن حدثت قضية القاضي البيطار،إلا واستيقظنا على قضية قرداحي. من جانبه أوضح الصحفي طوني بولس أن الذي حدث مؤخرا مع دول الخليج،إنما هو نتيجة التراكمات في السنوات الأخيرة،وتحول حزب الله إلى منصة شتم لدول الخليج وتصدير الإرهاب والمخدرات وتدريب الحوثيين، وغياب الدولة في لبنان،جعل الخليجيين يتعاملون مع مليشيا وليس دولة نتيجة سيطرة حزب الله عليها. وأضاف: الخليجيون رأوا كذلك غياب رئيس الجمهورية،متوقعا أنه في حال عدم حدوث أي تغييرات في الحكومة،ستكون هناك حزمة من العقوبات المرتقبة في المرحلة المقبلة. وأكمل: للأسف بدلا من أن يكون هناك تلقف للغضب الخليجي قوبل ذلك بالعناد والاستسلام لإرادة حزب الله،وكذلك عدم حدوث أي قرارات من قبل رئيس الحكومة يؤكد أن الحكومة ذات الأربعة والعشرين وزيرًا هي تابعة لحزب الله،أو خاضعون لهم. وأشار إلى أن استنجاد ميقاتي بالفرنسيين والأمريكيين يثير ريبة وسؤالا هل العلاقات العربية العربية بحاجة إلى استنجاد بالأجانب،علما بأن أطر التواصل كانت ممكنة ومن بينها جامعة الدول العربية وهي الإطار الرسمي لمعالجة النزاعات العربية،غير أن الإصرار بالاستنجاد بالخارج دليل على التخبط وعدم وجود رؤية،وهذا الذي يراه الخليجيون بشكل واضح،لذلك قراراهم الحاسم بعدم الرجوع في هذه المرحلة طالما مليشيا حزب الله تحكم لبنان،وفي حال عودة دولة ذات مؤسسات يمكننا الرجوع إليكم. وحذر وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام من وقوع كارثة اقتصادية كبيرة في البلاد،جرّاء استمرار أزمة تصريحات قرداحي وقال: إن القرارات الخليجية الأخيرة ستضع بلاده في مأزق اقتصادي كبير ولا سيما في المنتجات الزراعية التي كانت تعاني من مشكلة في التخزين والتسويق والأمور اللوجستية. وأضاف: باستمرار هذه الأزمة سيؤدي الأمر إلى تلف المنتجات الموسمية وتكبد خسائر كبيرة لن يتحملها البلد ولا المزارعون. وقال: إن الصادرات اللبنانية إلى الخليج العربي تتجاوز 900 مليون دولار سنويا، وأضاف: في تصريح لصوت بيروت أن وزارته لن تستطيع مواجهة المشكلة من خلال استمرار الأزمة مطالبا بسرعة احتواء الموضوع وتقديم مصلحة الوطن وأضاف قائلا: إننا في خلية الأزمة تحدثنا مع الوزير قرداحي وأبلغناه بتغليب الحس الوطني في هذه الظروف.ولابد ان يكون هناك تضحية من اي وزير بمنصبة لمصلحة الوطن وكانت هناك تمنيات لأن يستجيب الوزير سريعًا وغلب الحس الوطني. وزير التجارة: أزمة قرداحي كارثة على الاقتصاد اللبناني أبي اللمع: حزب الله زرع ألغاما كثيرة في السلطة الإعلامي بولس: الحكومة مختطفة والرئيس مغيب نائب رئيس جمعية الصناعيين: مخطط داخلي ممنهج لاستهداف الاقتصاد اللبناني