تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الاثنين القتال لتحقيق النصر في الحرب المستمرة منذ عام في شمال البلاد، بعد أن زعم متمردو تيغراي أنهم استولوا على مدينة استراتيجية أخرى. وتحدث سكان في كومبولشا شمالي إثيوبيا عن احتدام المعارك في محيط المدينة الاستراتيجية بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي أعلنت الأحد السيطرة عليها غداة إعلانها انتزاع ديسي. وقال أبيي أحمد أمام المسؤولين الحكوميين في تصريحات نقلها التلفزيون مساء الاثنين "سوف نصدّهم بكل قوتنا". وتُعد هاتان المدينتان المجاورتان لأمهرة جنوب تيغراي استراتيجيتين وتقعان على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وإذا تأكدت السيطرة على كومبولشا، فسيكون ذلك بمثابة مرحلة رئيسية جديدة في الصراع المستمر منذ عام. وأضاف أحمد "التحديات كثيرة (...) لكن يمكنني أن أقول لكم بالتأكيد (...) أننا سنحقق انتصارا شاملا". والاتصالات مقطوعة في جزء كبير من شمال اثيوبيا ووصول الصحافيين محدود، ما يجعل التحقق المستقل من المعلومات المقدمة من كلا الطرفين شبه مستحيل. وحض أبيي أحمد الاثيوبيين في رسالة نشرها على فيسبوك على استخدام "أي سلاح ممكن (...) لصدّ جبهة تحرير شعب تيغراي وإسقاطها ودفنها". وشدّد على أن "الموت من أجل اثيوبيا هو واجب علينا جميعًا". ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأطراف المتحاربين إلى وقف القتال "ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية والامتناع عن كل خطاب يحض على الكراهية". وقالت ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، على تويتر مساء الاثنين "يجب على جميع الأطراف أن يبدأوا مفاوضات وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة".