من الطبيعي أن تراود الإنسان بعض الأفكار التي تؤثر في سلوكه وعواطفه الشخصية وتختلف من شخص إلى آخر حسب البيئة المحيطة به في حياته فلهذا نسلط الضوء على بعض جوانب التفكير الإيجابي الذي يعرف أنه سلوك عقلي يقوم بترجمة الأفكار والتصورات العقلية ويجعلها قابلة للنمو والتوسع للوصول إلى النجاح أي هو جهد عقلي يتوقع نتائج جيدة ومرضية ومن زاوية أخرى هو التفاؤل والنظر إلى الحياة بالجمال والشعور بالسعادة والنجاح والسير المتواصل لتحقيق الأهداف والعمل على صقل المهارات وحب الذات ودعم الثقة بالنفس والنظر إلى الجانب المشرق للحياة فإن التفكير الإيجابي عكس التفكير السلبي تمامًا فكلما كانت الأفكار إيجابية كان الوصول إلى النجاح بكل يسر وأيضًا أنه مصدر قوة وحرية لأنه يساعد في إيجاد الحلول المناسبة والفعالة للمشكلات والتحديات التي تواجه الشخص في حياته وباختصار يمكننا أن نذكر المزايا المهمة للتفكير الإيجابي فهو يساهم في تعزيز الثقة بالنفس ويحسن العلاقات الاجتماعية مما يجعل الإنسان أكثر قبولًا للحياة وكذلك يفتح باب الإلهام والإبداع للفرد في عمله ليكون قادرًا على التصرف الصحيح في كافة جوانب الحياة حيث يؤثر التفكير الإيجابي في الحالة الصحية فهو يعمل على خفض معدلات الاكتئاب والتقليل من مستويات الشعور بالخوف والتوتر مما يساعد على التمتع بصحة نفسية وبدنية أفضل وتحسين جهاز المناعة وتقويته ويدفع الإنسان إلى مواجهة المصاعب والمشكلات بمرونة ومنطقية وحلها ببساطة وسهولة ويزيد من القدرة على تحقيق ما نريد للوصول إلى الهدف المطلوب ويستوجب على الإنسان أن يتبنى التفكير الإيجابي كأسلوب حياة وطرد الأفكار السلبية من حياته وذلك بتعزيز الثقة بالنفس بذكر الإنجازات والنجاح والقوة في مقاومة الصعوبات والمشكلات والأهم تجنب الأشخاص السلبيين المحبطين وممارسة الرياضة والتأمل في الطبيعة ومن الأهم على الفرد أن يحاول التمييز بين الحقيقة والخيال كما عليه أن يضع له أهداف عملية يمكن تحقيقها والابتعاد عن الغضب والانفعالات في التصرفات والحذر من الانطواء والعزلة وترك اليأس والسعي لتعلم المهارات واتباع نمط حياة صحي وتقييم النفس في حدود الجوانب التي يمكن تغييرها والعمل بكل إيجابية في الظروف الممكنة والتكيف على الواقع الحاضر والأخذ من الماضي الدروس والأشياء الجميلة والنظر إلى الغد بأجمل وأمثل إيجابية والتفاؤل مهما كانت صعوبة الطريق.