« الوظيفة « .. كانت هي المجال الوحيد الممكن امام الحريجين والخريجات من جامعاتنا . بل واصبح كأن الطريق الى المستقبل « روتينيا « .. الشاب او الشابه يلتحق بالتعليم ، يتخرج من الجامعة ثم يتعلق مستقبله بالوظيفة كمجال وحيد مفتوح امامه او هو يراه كذلك ثم يبدأ ذلك الملف العلاقي يدور بين الممرات وحلم صاحبه ان يستقر في احد المكاتب . وكانت المهن وغيرها خارج الحسابات وزاد من تعزيز ذلك المنظور الأجتماعي الذي كان سائدا . في رؤية 2030 تغير الأمر بتغير الفكر وبدأ شبابنا وشاباتنا يعبرون الى المستقبل عبر مسارات مختلفة . « الفود ترك « والتمكين فايزة خريجة لغة عربية ورزاز خريجة فيزياء فتاتان سعوديتان لم يمنعهن حصولهن على مؤهل جامعي من العمل في عربة «فود ترك» شوكولاتة ، وقلن للمدينة انهن اصبحن يشعرن بخيارات متعددة تجعلهن اكثر امانا واقبالا على بناء مستقبلهن . وعن طبيعة عملهن ذكرتا بأنهن يعملن على تجهيز وتقديم (الوافل وبانكيك وكريب) بالإضافة إلى بعض أنواع القهوة. وأوضحتا بأن العمل ممتع خاصة أن موقع تواجد العربة بجوار حديقة أعطى عملهن أكثر جمالية مشيرتين بأن الحركة الشرائية بدأت تعود الى النشاط والأقبال بشكل ملموس وذلك بعد ان شهدت تراجعا ما خلال جائحة كورونا . واشادتا بصاحب المشروع عبدالله صلواتي الذي دعمهن وشجعهن بعد ان كانتا في بداية الأمر مترددتان لخوض التجربة لكن شغفهن وحبهن للعمل ورغبتهن في شغل أوقات فراغهن ساهم في تخفيف تخوفهن وخضن التجربة بنجاح . واكدتا ان تمكين المرأة تجربة رائدة وان بعد التمكين أصبحت نظرة المجتمع أكثر توسعاً فيما يخص عمل المرأة في مختلف الأعمال واللاتي أستطعن إثبات جدارتهن في الأعمال التي قمن بها أو أسندت لهن