بعد تخرجها من الجامعة كانت على مفترق طرق، الحصول على وظيفة يتطلب انتظاراً قد يطول ، ما هو البديل ؟ ليس أمامها إلا الدخول في مشروع استثماري يتناسب مع تخصصها الجامعي وهو ادارة المشاريع الصغيرة إضافة الى الاستفادة من فرص تمكين المرأة ، لقيت من والدها الدعم والمتابعة، بدأت بمشروع صغير من المنزل مستفيدة من الاعلام الجديد في التعريف بعملها مع استخدام الصور وحرصها على أبراز تصاميم ملفتة، بعد فترة استقبلت طلبات للشراء من الداخل والخارج خاصة دول الخليج مما شجعها على تطوير عملها وقبول أفكار تساهم بعمل يرضي العملاء بمختلف فئاتهم على ألا يؤثر سلبا على التصاميم. لم تتوقف عند ذلك انما خططت بمساعدة والدها والأقارب والأصدقاء في تنفيذ مشروع آخر يتمثل بالحصول على موقع ضمن ما قدمته البلدية لما يعرف "فود ترك" لتقديم وجبات خفيفة مثل "ميني وافل وميني بانكيك" بحيث لا تخسر مشروع البداية من خلال تنظيم الوقت وتنفيذ الطلبات دون تأخير. نجحت في ذلك وخطت خطوات ناجحة منحتها فكرة افتتاح فرع آخر على شارع رئيسي، كذلك استئجار مكان بمجمع تجاري معروف ما يتطلب مبلغا كبيرا لكن بالإرادة والحرص واحترام الوقت والاخلاص في العمل تصل للهدف .. ليس بعيدا ان يكون مستقبلا أكبر. تمكين المرأة أعطى فرصا متعددة لها ولغيرها سواء العمل بقطاعات عامة وخاصة أو مشاريع ذاتية تديرها المرأة وتنفذها بأفكارها وتطورها برأس مال يبدأ صغيرا ويكبر وحسب القدرة والإمكانيات. يقظة: ضع هدفك وقرر.. لكي تنجح لابد من الصعوبات، بالإرادة والإصرار يمكن تجاوزها وتحقيق ما تسعى اليه .. كثيرون حاولوا، تعثروا في البداية لكنهم لم ينهزموا، بقرارهم واستفادتهم من الأخطاء التي تحولت الى وقود فاعل للنجاح، أصبحوا قدوة يحتذى بهم. تويتر falehalsoghair [email protected]