قالت مصادر يمنية، اليوم (السبت)، أن قصفًا حوثيًا دمر ست قرى في مديرية العبدية بمحافظة مأرب بشكل كامل، في ظل حصار خانق تضربه الميليشيات على المديرية. كما أكدت المصادر أن الهجمات الحوثية ما زالت مستمرة، فيما تصاعدت موجة النزوح بشكل غير مسبوق من عدة قرى في المديرية إضافة إلى مركزها، لافتا إلى أن قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات أخرى على 18 قرية في المديرية الواقعة جنوبمأرب. وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني حذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة مساء امس.. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر "نحذر من جرائم إبادة جماعية ترتكبها الميليشيات بحق أبناء المديرية بعد تهديدات أطلقتها عبر وسائل إعلامها، ومن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء استمرار الحصار الجائر ورفض الميليشيا فتح ممرات آمنة للمدنيين في استباحة للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان". كما أوضح أن الميليشيات تواصل التنكيل بأهالي مديرية العبدية بعد حصار مطبق منذ قرابة شهر، وقصف النساء والأطفال في المنازل بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون ومختلف أنواع الأسلحة "في جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وسط صمت دولي وأممي غير مفهوم ولا مبرر". يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن نفذ أمس عشرات العمليات التي استهدفت الميليشيات وآلياتها في محيط مأرب. وأعلن أنه نفذ 40 استهدافاً لآليات وعناصر ميليشيات الحوثي في محيط العبدية خلال 24 ساعة، موضحاً أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 10 آليات عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 180 عنصراً. وكانت المحافظة الغنية بالنفط والاستراتيجية، شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل الميليشيات، التي حاصرت مديرية العبدية، فيما توالت التحذيرات الأممية حول مصير النازحين في المنطقة. فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس، أن 10 آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر الماضي وحده، من مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري بهذه المنطقة منذ بداية العام الحالي. وأوضحت متحدثة باسم المنظمة أنه بين الأول من يناير الماضي و30 سبتمبر الفائت، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من مأرب أكثر من 55 ألف شخص، وفق فرانس برس. يشار إلى أنه منذ فبراير الفائت، يشن الحوثيون هجوماً على محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.