بينما تركضين أيتها الساذجة خلف سراب، هناك من فتح لك قلبه ووضعك فيه. أحبك بصدق، كان لك سند، لم يهرب من أي مواجهة.. انتظر طويلاً، أحب بصمت، راقب بحياء. إنه يتنفس حين تبتسمين، ينام حين تنعسين. حافظ على مسافة لا يتعداها، ووزن كلماته قبل أن يقولها. لا مجال للكر والفر معه وإليه المفر. وكمن أصيب بمس تتبعين قلبك في الظلام، وتتلقين ضربة إثر ضربة على رأسك. هذا الضعف إنما هو بذرة نمت فأخطأت نور الشمس فانحنت ثم انكسرت، وكان الأولى بها العلو والشموخ، صدمة عاطفية تأتي متأخرة بعد فوات الأوان تُعيد كل شيء إلى مكانه إلاّ العمر.