طالب المدير التنفيذي ل"متحف دار المدينة"، ورئيس ومؤسس نادي ثقافة متحفية المهندس احسان طاهر ل(المدينة) بتعزيز الثقافة المتحفية لدى المواطنين،لافتاً أن من أسباب عدم اقبال الجماهير للمتاحف يعود لانخفاض الثقافة المتحفية لدى المجتمع المحلي وانخفاض تفاعل المتاحف مع المجتمع، واعتبر طاهر أن هذا الأمر من أكبر التحديات التي تواجه المتاحف السعودية ككل، ولو نظرنا الى تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية الصادر من وزارة الثقافة لعام 2019م وكذلك عام 2020، فسنجده يشير الى قلة جاذبية المتاحف السعودية في حصتها من الأنشطة الثقافية والسياحية لذات الاسباب. عدم إلمام المجتمع وقلة التسويق المتحفي وأضاف طاهر أن البعض يدعو سبب عدم الإقبال إلى قلة المتاحف وعدم توفرها في أغلب المناطق، لكن برأيي الشخصي قد لا تكون قليلة بقدر ماهي مجهولة بسبب افتقارها للأدوات المناسبة للتعريف بها، وأرى أن هناك سببين جوهريين: الأول أن الاغلبية من المجتمع لا زالت تعاني من قصور في الالمام بالدور المتحفي بشكل جيد، فتجدها ما زالت تنظر الى المتاحف على انها مجرد مستودعات ومباني شعبية تتكدس فيها المقتنيات القديمة والمهملة، وترسخت الصورة الذهنية لدى الكثير بأن جميع المتاحف متشابهة باحتوائها لقطع التراث الشعبي فقط. وانها مازالت تستخدم طرق العرض المملة التي عفى عليها الزمن. والسبب الآخر يعود بشكل كبير لعدم قيام أغلب المتاحف بدورها التوعوي الصحيح. الافتقار لخلق الأفكار التسويقية الجاذبة والمتاحف العامة رغم جودة العرض والمخرجات نراها تفتقر لخلق الافكار التسويقية الجاذبة وضعف التواصل وندرة الأنشطة المجتمعية، أما المتاحف الخاصة فأغلبها تواجه مشكلات في العرض المتحفي، وعدم توفر مقرات مستقلة للعرض، وافتقارها للأنشطة الجاذبة، ناهيكم عن جهل المجتمع بوجودها من الأساس بسبب ضعف الاعلام والتسويق الموجه. تثقيف المجتمع بأهمية المتاحف وأكد طاهر أن تعزيز الثقافة المتحفية يتحتم علينا غرسها في وجدان المجتمع، ويأتي ذلك بتعميق فلسفتها وايضاح دورها وتعزيز معلوماتها وبناء هذه الثقافة في شتى الصروح التعليمية والعملية والوطنية، الى جانب الارتقاء بمستوى تصميم المتاحف وطرق عرضها تقنياً وترفيهياً، وتعزيز دورها وأهدافها من قبل ملاكها والجهات الرسمية في جميع المناسبات الرسمية والمجتمعية.