«كم نحن فخورات بما تشهده بلادنا الغالية من إنجازات تتحقق في كل المجالات، وعلى كافة الأصعدة، وخاصة في مجال تمكين المرأة السعودية، فقد حظيت المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر بكل ما كانت تحلم به وتتمناه».. بهذه الكلمات عبّر عدد من المثقفات والأكاديميات السعوديات عن سعادتهن وفخرهن بما تحققه المملكة من إنجازات متتالية نشهدها في كل يوم، محليًا، وعالميًا، مؤكدات أن اليوم الوطني للمملكة هو يوم فخر وعز، يوم يجعلنا نعيش أجمل المشاعر الوطنية، في وطن بات اليوم مثارا للإعجاب والتقدير من كافة شعوب العالم، وأضفن قائلات في تصريحات ل «المدينة»: «حفظ الله بلادنا الحبيبة وقياتها الحكيمة وأدام عليها عزها ومجدها وأمنها وأمانها، وإن شاء الله دوما يظل وطننا في القمة».. نحن لها أبناء أبرار بداية قالت الدكتورة منى سعود الحربي -أستاذ التاريخ المساعد- إن المملكة العربية السعودية هي «لنا دار» ونحن لها أبناء أبرار، أسّسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فأرسى قواعدها، وأشاد أبناؤه البررة الملوك العظام بنيانها، وعملوا على إعلاء شأنها، فمضت عبر الزمن واثقة الخطى مهابة الجانب، وعندما تولى قيادتها ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- شهدت بلادنا تغييرات هائلة على الصعد كافة مما أبهر الجميع وأكسبها ثقتهم، وما احتضان المملكة لقمة الدول العشرين إلا دليلا على عظيم تلك الثقة، وبصفة عامة فإن ما شهدته بلادنا منذ تولي الملك سلمان جعل الجميع يتفق على أن الدولة السعودية الرابعة قد بدأت. وازدادت مسيرة بلادنا -في هذا العهد الميمون- تألقًا وتوهجا بتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، إذ تمت قيادة التنمية والتطوير بكل كفاءة واقتدار، فقد أثبت سموه الكريم أنه أهل لما وكل إليه، وظهر حرصه العظيم على المضي قدمًا ببلادنا لتكون رقما صعبا بين دول العالم، وكل هذا تنفيذًا لأوامر وتوجيهات الملك سلمان. ونحن اليوم نحتفل بمرور واحد وتسعين عاما على تأسيس مملكتنا، تلهج ألسنتنا بالثناء على الله وحده سبحانه، ونرفع أكف الضراعة إليه عز وجل بأن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يزيدها من فضله، وأن يؤيد بالنصر ولاة أمرنا. وقدّمت الدكتورة إلهام بنت أحمد البابطين- أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الملك سعود- التهاني بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وقالت: بمناسبة اليوم الوطني 91 لمملكتنا الأبية أتقدّم بخالص التهاني وصادق التبريكات لمقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عَرَّاب رؤية المملكة 2030، سائلة المولى القدير لهما العون والتوفيق والسداد. لقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك سلمان العديد من المنجزات التي ساهمت في بناء الوطن، وخدمة المواطن، وفي هذه المناسبة الوطنية نسطّر أبرز الإنجازات التي حققتها المملكة منذ اليوم الوطني 90 وحتى اليوم الوطني 91 أي في بحر عامنا الذي مضى، إنجازات على مختلف الأصعدة، حيث تعزّز وجود المملكة وحضورها الفاعل في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وفي إطار الأعمال الإنسانية دعم مبادرة منظمة التعاون الإسلامي لتوفير اللقاحات للدول الأقلّ نموا ب 20 مليون ريال. وعلى الصعيد المحلي أود التركيز على رؤية الوطن الطموحة، وما أولته سياستها الاقتصادية الحكيمة من استضافة 150 شركة عالمية ومحلية في قطاع التصميم والبناء للتعرّف إلى تلك الرؤية، وما أعلنه عرّاب الرؤية من مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. وفي المجال التقني شهدت المملكة تقدما تشكر عليه، وفي ميدان الثقافة أصبح لدينا 11 هيئة ثقافية، وفي السياحة تحققت قفزات غير مسبوقة، وفي مجال تمكين المرأة فقد أكد خادم الحرمين -حفظه الله- في كلمته في ختام «مجموعة تواصل المرأة 20» أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين أولت اهتمامًا خاصًا بمناقشة السياسات المتعلقة بالمرأة، والحرص على ضمان مشاركة المرأة في صنع القرار، وقد حصلت المملكة على جائزة عالمية لتمكين المرأة من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والذي يعكس دعم القيادة الرشيدة لدور المرأة في كافة المجالات، بما في ذلك التعليم الذي عملت الوزارة المختصة به على رفع نسبة إسناد تدريس البنين في مرحلة الطفولة المبكرة للمعلمات. كما حظيت المملكة برئاسة منظمة التعاون الرقمي، وكانت «ديمة اليحيى» أول امرأة سعودية تصبح أمينًا عامًا لمنظمة دولية «منظمة التعاون الرقمي». حفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها، وكل يوم وطني والجميع بخير وصحة وسلامة. وتقول الدكتورة هالة ذياب المطيري- نائبة المشرف على الجمعية التاريخية السعودية فرع منطقة مكةالمكرمة-: بذلت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز- رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- كل ما تستطيع من أجل راحة المسلمين القادمين لأداء العمرة ومناسك الحج إلى بيت الله الحرام في مكةالمكرمة وزيارة المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة بكل يسرٍ وسهولة، وقد حرصت حكومة المملكة في جميع المراحل على الاتساق والتكامل والبناء على ما تحقق من إنجازات سابقة حتى أصبح الحرم أيقونة معمارية وحضارية يشار لها بالبنان على مستوى العالم، وواصل الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة الجهود التي بذلتها المملكة لخدمة الحرمين وراحة المعتمرين والحجاج، وواصل مسيرة التوسعات في الحرم المكي بإضافة العديد من المشروعات حتى وصلت القدرة الاستيعابية إلى مليوني مصل، بالإضافة إلى توسعة المطاف والساحات والجسور، وتطوير المسجد النبوي حتى زادت الطاقة الاستيعابية مما وفر راحة الزائرين، وشهدت مشاعر الحج (منى ومزدلفة وعرفات) مزيدًا من التطورات حتى يستطيع الحجاج أداء الحج بكل راحة. أدام الله على حكومتنا الرشيدة أمنها واستقرارها وحرصها على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. إنجازات لخدمة الحرمين رؤية الوطن الطموحة