تشكل الصقارة وهواية تربية الصقور ورعايتها والصيد بها رمزًا وطنيًا وتقليدًا تاريخيًا في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، فهي هواية وهوية تحملها الثقافة العربية العريقة. ويعكس معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي ينطلق خلال الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر المقبل بمقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال الرياض، حقبة تاريخية وزمنية من حياة الجزيرة العربية، وما يعنيه الصقر للإنسان، حيث يلمس شغف أبناء المملكة الحقيقي بهواية الصيد بالصقور وطرحها. ويستعد المعرض لصحبة الزائر في رحلة إلى تاريخ وعالم الصقور، يكتشف فيه كيف كان الناس يعيشون رفقة الصقر شريك الحياة، ويهدف المعرض إلى تعزيز جهود صون التراث الثقافي للمملكة، وضمان استدامة إحدى أهم ركائزه المتمثلة في تقاليد الصقارة المتأصلة في الموروث الوطني. ويعد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي حلقة وصل كبيرة تجمع الصقارين في المملكة ونظراءهم في المنطقة والعالم، ويرسخ مكانة المملكة كموطن للصقور والصقارين، فضلاً عن غرس قيم المفاهيم الثقافية البيئية عن هذا الإرث الأصيل، والمحافظة على الصقور وهواية الصيد بها، لاسيما وأن المملكة تعد من الدول الإحدى عشرة المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، في حين تعد موطنًا لأنواع مختلفة من الصقور وممرًا مهمًا لصقور أخرى مهاجرة. ويشهد المعرض في النسخة الثالثة فعاليات مختلفة تناسب جميع أفراد العائلة، حيث تتنوع المناطق التي تستعد لتحاكي تاريخ المنطقة وتطورها الحضاري، حيث يجد الزائر منطقة الفنون ومنطقة المغامرات والتخييم والمتحف وصقار المستقبل ومنطقة التفاعل العائلية والكثير من المفاجآت والفعاليات التراثية. يذكر أن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي يجمع هواة الصقور والصيد في فعالية ثقافية تراثية، تهدف إلى تعزيز ثقافة الصيد والصقارة على مستوى العالم، كما يعد المنصة الأولى بالمملكة التي تستقطب الشركات والأفراد داخل المملكة وخارجها لعرض وبيع أسلحة ومعدات الصيد والصقور ومستلزماتها.