يطلق نادي الصقور السعودي النسخة الأولى من معرض الصقور والصيد بالرياض خلال الفترة من 4 حتى 8 ديسمبر المقبل بمشاركة 250 عارضًا من مختلف أنحاء المملكة و19دولة عربية وأجنبية، وسوف يخصص النادي مساحة 14.700 متر مربع لاستضافة الحدث الذي سيتميز بتصميم مبتكر يحاكي تجربة متكاملة لرحلات الصيد والحياة البرية بكل مكوناتها وأدواتها ليستشعر زائر المعرض جمالية التجربة. وينقل المعرض زواره إلى أيام زمن الأجداد؛ ويعرفهم على ما استخدموه من أدوات ووسائل ساعدتهم في التأقلم والحياة خلال تلك الفترة عاكساً صورة تاريخية بطريقة عصرية، فيما تجسدواحات المعرض ال 26 البعد الحضاري والثقافي والهوية الوطنية للمملكة، ونجد في التنوع الحاصل في تلك الواحات التي تستحضر البيئة ومفرداتها عبر الصحراء والواحة والبحر وقصة الجزيرة العربية، ما يعكس الجغرافيا التي تتوزع عليها المملكة، وكل ما فرضته على السكان من تأقلم مناطقي كانت الصقور جزءاً من هذه البيئة بمختلف مفرداتها. ويلمس الزائر تغير في المفردات والأدوات من واحة إلى أخرى فيتعرف من خلالها على كل ما يتعلق بالصقور وأنواعها وكيفية إطعامها وعلاجها بطريقة تحاكي الواقع عبر ما تحتويه هذه الواحات من أدوات حقيقية تستخدم في عالم الصقور، ففي واحة أدوات التخييم والرحلات البرية يتعرف الزائر على المحلات التي تحتوي وتعرض جميع المستلزمات التي يستخدمها هواة الصيد أثناء خروجهم للبر بهدف التخييم والقنص. وتعتبر الفعالية خطوة مهمة على طريق النهوض برياضة الصقارة والصيد بالمملكة بعد أن ظلت لفترات طويلة هواية يمارسها الكثيرون دون تنظيم ، وهو ما قد يشجع ممارسي تلك الرياضة التراثية الأصيلة على تنظيم أنفسهم وهوايتهم لتتحول إلى سباقات عربية وخليجية. وسيخصص المعرض مساحات مختلفة لعدد من الأجنحة التي تختص بالحياة البرية وهواية الصيد بالصقور بشكل عام، والمستشفيات والمراكز البيطرية، وأدوات ومعدات الصيد، وأسلحة الصيد النارية الفردية، ومعدات التخييم والرحلات البرية، ومنتجي الصقور، وأجهزة التعقب، والأعمال الحرفية، وتجارب الواقع الافتراضي، والعديد من المجالات الأخرى. وأعلن النادي عن تخصيص مجلس للصقارين في إطار سعيه لجعل المعرض تجربة متكاملة سواء للزوار من المملكة وخارجها، وكذلك بما يخص أهل الصقور ومنتجيها؛ حيث يستضيف أيضاً مزاداً للصقور والمحاضرات العلمية المتعلقة بهذا المجال. وفي إطار سعي النادي لجعل التجربة أكثر ثراءً؛ تم الإعلان أيضاً عن تنظيم مزاد للهجن على هامش المعرض ليواكب بذلك جميع أذواق أهل التراث؛ سواء الصقارين أو عشاق رياضات الهجن التي تُعد واحدة من الرياضات التراثية المتأصلة في لقب التراث الوطني السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام. ويأتي تنظيم معرض الصقور والصيد السعودي ضمن مشروعات نادي الصقور السعودي، التي تعكس اهتمام المملكة بالصقارين والصقور؛ فضلاً عن ترسيخ القيم والمفاهيم الثقافية والبيئية عن الموروث الثقافي الأصيل، والمحافظة على الصقور وهواية الصيد بها؛ لا سيما أن المملكة تعد إحدى الدول الإحدى عشرة المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور؛ في حين تُعد موطناً لأنواع مختلفة من الصقور، وممراً لصقور أخرى مهاجرة.