في إطار سباق التسلح المحموم بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا "الاتحاد السوفيتي سابقًا" والذي بدأ في السبعينيات من القرن الماضي وهو ما أطلق عليه الحرب الباردة وامتد ليشمل الأسلحة النووية وعلوم الفضاء، عملت الولاياتالمتحدةوروسيا على تطوير طائرات جديدة من طراز "Doomsday"، أو ما يعرف بطائرة "يوم القيامة"، وهي طائرة عسكرية يمكن أن تكون بمثابة مركز متكامل للقيادة والتحكم بالطيران، عند وقوع كوارث مثل النزاع المسلح النووي، وتتميز هذه الطائرة بتجهيزات الحرب الإلكترونية ويمكنها التزود بالوقود في الجو، وترافقها طائرات حماية مقاتلة، ويمكن إصدار الأوامر من هذه الطائرة، إلى جميع صنوف القوات بما فيها الطيران الإستراتيجي وقواعد الصواريخ الثابتة والمتنقلة والغواصات وحاملات الصواريخ النووية الإستراتيجية في دائرة نصف قطرها 6000 كم. طراز الطائرة الروسية وفقًا لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، فإن مصدرًا في المجمع الصناعي العسكري الحكومي، صرح بحصول القوات الروسية على طائرتين على الأقل من الطائرات الجديدة طراز "Doomsday"، أو ما يعرف بطائرة "يوم القيامة ، كما ذكرت شركة "تاس"، وهي وكالة روسية تديرها الدولة، في الخريف الماضي، إن الطائرات الجديدة هي نسخ معدلة من طائرة إليوشن إيل -96-400 إم. وطائرات "يوم القيامة"، كما يطلق عليها عادة، هي طائرات قيادة وتحكم، يمكن استخدامها لإجلاء كبار المسؤولين في حالات الطوارئ، ومجهزة بالتكنولوجيا لتوجيه القوات المسلحة في حالة وقوع كارثة مثل الحرب النووية. نموذج لطائرة الحرب الإلكترونية حلت الطائرات الروسية الجديدة محل الطائرات القديمة من طراز Il-80، وهي نسخ عسكرية من طائرات الركاب Il-86 ، لكن طائرات "يوم القيامة" فتأتي دون نوافذ لحماية من بداخلها من أي انفجار نووي، المعلومات المتعلقة بالطائرة الجديدة محدودة، لكن وكالة "ريا نوفوستي" تشير إلى أنها ستكون ذات مدى أطول من سابقتها، وستكون قادرة على التواصل بشكل فعال مع القوات النووية الإستراتيجية في حدود 3700 ميل تقريبًا. وتأتي خطة روسيا لتحديث أسطولها من طائرات "يوم القيامة"، في الوقت الذي تستثمر فيه البلاد في أسلحة نووية جديدة، يُشار إلى بعضها باسم أسلحة "يوم القيامة". أنظمة ملاحة فضائية روسية أعلن الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي عن أن إنتاج روسيا هذا الطراز «يوم القيامة»، مرتبط بظهور جيل جديد من وسائل الاتصالات ومعالجة البيانات، بما فيها الفضائية، وسعي روسيا لتطوير وسائل الاتصالات لديها عن طريق الأقمار الصناعية ما أدى إلى ظهور أنظمة ملاحة فضائية جديدة، مثل منظومة «جلوناس» الروسية، وكذلك تطوير روسيا معدات جديدة لمعالجة البيانات، الأمر الذي يتطلب إنشاء «مركز قيادة جوي مجهز بهذه النظم والمعدات متمثل في هذا الطراز". طراز طائرة "يوم القيامة" الأمريكية في المقابل، فإن النسخة الأمريكية من "طائرة يوم القيامة" من طراز E-4B، وهي نسخة عسكرية من طائرة الركاب بوينغ 747-200، وبحسب سلاح الجو الأمريكي، فإن الطائرة محصنة ضد النبضات الكهرومغناطيسية، وكذلك التأثيرات النووية والحرارية، كما توفر تقنية الأقمار الاصطناعية أيضا إمكانات اتصال عالمية، ويوجد أكثر من طائرة من هذا النوع في حالة تأهب طوال الوقت، إذ صُممت لأسوأ السيناريوهات، ولكن هذه الطائرات لها أيضا أغراض أخرى، وتطير بانتظام كجزء من العمليات الروتينية. مقارنة بين الطرازين اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالمقارنة بين الطائرات المسماة بطائرات "يوم القيامة" الموجودة لدى روسياوالولاياتالمتحدة، والتي تعمل كمخبأ طائر، مما يضمن سلامة الرئيس والقيادة السياسية والعسكرية العليا في البلاد، فإن "أفضل مكان لهذه الحماية هو الجو"، علاوة على ذلك، يجب أن تكون هذه الطائرات مقاومة للنبضات الكهرومغناطيسية الناتجة عن انفجار نووي، كما أشارت إلى أنه تنفذ وظائف المخبأ الطائر في روسيا إيل-80، التي بدأت العمل في الثمانينيات، فهي مركز قيادة جوي مجهز بأعلى مستوى من الأمن.