أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان الترسانة النووية الاميركية ستزداد قوة في السنوات المقبلة في مواجهة تعزيز القدرة النووية الروسية. وجاء كلام غيتس في اجتماع مغلق مع أعضاء في سلاح الجو الأميركي، لتفسير قراره إقالة قيادة سلاح الجو بسبب هفوتين كبيرتين في المجال النووي. وفي خطاب ألقاه قبل ذلك، قال غيتس انه اتخذ على مضض قرار إقالة الجنرال مايكل موزلي رئيس هيئة اركان سلاح الجو ومايكل وين وزير سلاح الجو. وأوضح غيتس ان"لا مجال للخطأ في هذا الإطار. ولا مجال لمنح فرصة ثانية خصوصاً عندما تطرح تساؤلات تتعلق بسلامة وأمن ترسانتنا النووية، في اذهان الشعب الأميركي والشركاء الدوليين". وأضاف"عندما تظهر مشاكل في عمل النظام فإن المحاسبة يجب ان تحصل على أعلى المستويات". وطلب من الصحافيين مغادرة القاعة عندما فتح غيتس الباب امام اسئلة من أفراد سلاح الجو. لكن غيتس قال للصحافيين في الطائرة التي اقلته الى كولورادو سبرينغز في ولاية كولورادو ان من النقاط التي شدد عليها هي ان الردع النووي الاميركي سيزادد قوة ولن يتراجع. وأوضح ان ذلك عائد الى مخاطر الانتشار النووي، وبسبب تحويل روسيا جهودها من التركيز على القوات التقليدية الى تعزيز قواها النووية. وقال:"يبدو من الواضح ان الروس، عندما يلتفتون الى المستقبل، يركزون اكثر على تعزيز قدراتهم النووية". وأضاف:"لذلك وبقدر ما يعولون أكثر فأكثر على قدراتهم النووية، تتأكد بالنسبة إلينا اهمية الحفاظ على ردع نووي صالح". وأظهر تحقيق أجراه الأميرال كيركلاند دونالد تراجعاًً في المعايير والأداء منذ عشر سنوات، تسبب بإرسال مكونات تدخل في تركيبة اسلحة نووية الى تايوان من طريق الخطأ في 2006. وأتى الكشف عن هذا الخطأ بعد ستة اشهر على تحليق قاذفة"بي-52"فوق اراضي الولاياتالمتحدة وهي مجهزة بصواريخ نووية عابرة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون ان غيتس أوصى بتعيين مايكل دونلي والجنرال نورتون شوارتز في منصبي وزير سلاح الجو ورئيس اركان هذه القوات. ويشكل خيار شوارتز سابقة، اذ كانت الهيمنة حتى الآن في سلاح الجو لقائدي المقاتلات والقاذفات. وشوارتز قائد سابق لطائرة"سي-130"وشارك في عملية الإجلاء في سايغون في 1975. وسبق ان عمل مديراً لهيئة أركان الجيوش الأميركية ونائب قائد القيادة الأميركية للعمليات الخاصة. وقال غيتس ان خبرة شوارتز الواسعة في المجال العسكري وفي العمليات الخاصة، رجحت كفته. وأكد ان الأولوية الكبرى له ستكون إيجاد التوازن السليم في برامج تحديث سلاح الجو وتنشيطها. وتعاني هذه البرامج من عمليات تأخير وارتفاع في النفقات. مناورات روسية بحراً وجواً في موسكو، أعلن مصدر رسمي روسي أن قاذفتين إستراتيجيتين روسيتين من طراز"تو-95"نفذتا دورية جوية في سماء منطقة القطب الشمالي استمرت عشرين ساعة. ونقلت وكالة انباء"نوفوستي"عن الناطق الرسمي باسم القائد العام لسلاح الجو الروسي فلاديمير دريك ، قوله إن قاذفتين إستراتيجيتين روسيتين من طراز"تو-95"انطلقتا الاثنين من قاعدة"انغيلس"في مقاطعة ساراتوف، ونفذتا دورية جوية في سماء منطقة القطب الشمالي استمرت عشرين ساعة. وقال دريك إن الطائرتين تدربتا على مهمات التزود بالوقود في الجو بمساعدة طائرات - صهريج من طراز"أيل-78". وتقوم الطائرات الروسية بهذه التحليقات بهدف تأكيد الوجود الروسي في المجال الجوي للمناطق المهمة استراتيجياً لروسيا وتأهيل الطواقم للعمليات الحربية. وكانت روسيا استأنفت في 17 آب أغسطس 2007، طلعات الطيران الإستراتيجي، بعدما أوقفتها عام 1992، مؤكدة أن هذا الأمر غير مرتبط بعقلية الأحلاف العسكرية أو المواجهة أو الحرب الباردة. وقال المسؤول الروسي إن طلعات الطائرات الروسية تجري في ظل التزام صارم بقواعد القانون الدولي، ومن دون انتهاك المجال الجوي لأي دولة. في الوقت ذاته، قال مصدر روسي آخر، إن وزارة الدفاع الروسية تعتزم مضاعفة سفن الأسطول البحري الحربي في المحيطات الأطلسي والهادئ والمتجمد الشمالي، وتوسيع منطقة عمل غواصات أسطول الشمال، خلال الصيف المقبل. ونقلت"نوفوستي"عن رئيس المديرية العامة للإعداد العسكري في القوات المسلحة الروسية الجنرال فلاديمير شامانوف إن القوات الروسية ستدافع عن مصالح روسيا في منطقة الجرف القاري للقطب الشمالي التي تسعى روسيا الى اثبات أنها تعود لها. وأشار شامانوف في حديث إلى الصحافيين إلى أن وزير الدفاع الروسي سيوضح المهمات التي ستكلف بها القوات المسلحة الروسية في هذا المجال. وأكد على وجود عدد من الوحدات والتشكيلات العسكرية الروسية التي يجري إعدادها حالياً لتنفيذ مهمات في المناطق الشمالية.