لا يخفى على أحد الجهود المباركة التي بذلتها حكومتنا الرشيدة في دعم إنشاء وتطوير منشآت التعليم الجامعي في ربوع بلادنا الغالية، حيث أتت فكرة وإنشاء الكليتين الجامعيتين للبنين والبنات هذان الصرحان الكبيران في كل من مدينتي ينبع والجبيل الصناعيتين بين عامي 1425ه 1426ه.. في هذا السياق هناك شخصية فذة من أبناء ينبع عملت بكل جد واجتهاد وإخلاص حتى أصبح الصرحان على أرض الواقع ألا وهو الدكتور جمعة بن عيد العلوني المدير المؤسس لكلية ينبع الجامعية وأستاذ سابق لهندسة النظم بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران. وقد أوضح لي د. العلوني شخصياً مستعرضاً نشأة الكليتين.. لقد بدأت الفكرة لدي كمقترح قدمته صباح اليوم التالي للمهندس محمد بن عبدالعزيز الجويسر وكان آنذاك مدير عام الهيئة الملكية بينبع -رحمه الله- وذلك في عام 1425ه وقد رحب المهندس الجويسر بالفكرة جدًا وطلب مني أن أتبناها وقدم من البداية كل الدعم والمساندة وطلب -رحمه الله- اعداد خطاباً رسمياً لرفعه لسمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع -آنذاك- يثمثل في تصور عام لفكرة الإنشاء ورفعنا المقترح مع التصور النهائي لسموه وحيا الفكرة ولكن طلب إضافة كلية أخرى بالجبيل وتم التعديل، ومن ثم وافق سموه وطلب إكمال اللازم وإعداد ملف شامل للرفع إلى معالي وزير التعليم العالي لأخذ موافقة الوزارة بما أنها الجهة المسؤولة عن التعليم العالي، وبدأ العمل بنواة الكلية في ينبع بمبانٍ جاهزة مستخدمة بعد ترميمها وتأهيلها في حي رضوى 3 ورضوى 7 بمدينة ينبع الصناعية ونفس الشيء بالجبيل لحين الانتهاء من مشروعات المدينة الجامعية في كلا المدينتين. والحقيقة تقال، لقد وضع الدكتور جمعة العلوني كل خبراته ومؤهلاته وقدم كل جهوده مع بعض المختصين في ينبع في أمور التأسيس بالإضافة للتخطيط والتنظيم استحق عليهما الثناء من المسؤولين في حينها حيث عمل بأن تكون الكليتان على نمط جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران. ويأمل أبناء محافظة ينبع من حكومتنا الرشيدة دمج كلية ينبع الجامعية مع كلية ينبع الصناعية لتكون نواة لجامعة تطبيقية صناعية للبنبن والبنات قريبًا تخدم ينبع الصناعية وينبع البحر والنخل وما جاورها.