قضى ستون شخصاً على الأقل في فيضانات اجتاحت ليل الأربعاء الخميس ولاية نورستان في شمال شرق أفغانستان، وفق حصيلة جديدة الجمعة، فيما لا يزال نحو 180 شخصا في عداد المفقودين. وقال محافظ ولاية نورستان حافظ عبد القيوم لوكالة فرانس برس الجمعة "تمّ العثور على نحو ستين جثة، تعود لنساء وأطفال ورجال بعد الفيضانات" التي ضربت منطقة كامديش الواقعة على بعد نحو مئتي كيلومتر شمال شرق كابول، إثر تساقط أمطار غزيرة. وأوضح أن "نحو 180 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين ولا نعلم ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا"، لافتاً إلى أنّ منازل غالبية سكان القرى في المنطقة المتضررة التي يصعب الوصول إليها، قد دمرت. وتودي الأمطار الغزيرة والفيضانات الهائلة كل عام في أفغانستان بحياة عشرات الاشخاص، خصوصاً في المناطق الريفية حيث لا تتوافق العديد من المنازل مع معايير البناء، وتصبح معرضة بشكل خاص لخطر الانهيار خلال تساقط الأمطار في الدولة الفقيرة. وأودت فيضانات مماثلة الصيف الماضي بحياة نحو مئة شخص في إحدى مدن ولاية بروان، على بعد نحو ستين كيلومتراً شمال كابول. وغالباً ما تتّسم عمليات الإنقاذ والإغاثة بعد الكوارث الطبيعية، خصوصاً في المناطق المعزولة، بنقص التجهيزات في بلد أنهكه أربعون عاماً من الحروب. وجاءت الفيضانات هذا العام فيما تشهد أفغانستان تصاعداً في وتيرة القتال مع طالبان التي تشنّ منذ أيار/مايو هجوماً واسعاً مكّنها من السيطرة على مساحات واسعة من البلاد. ويأتي احتدام القتال أيضا في وقت تحارب أفغانستان موجة ثالثة من كوفيد-19، يرزح تحتها قطاع الرعاية الصحية المنهك فيما تعاني أجزاء أخرى من البلاد من جفاف قاس.