يستمر مسلسل الحرائق في العراق، لكن هذه المرة بعيداً عن المستشفيات، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني، اليوم الأحد، من إخماد حريق اندلع في فندق بمركز مدينة كربلاء. وذكر بيان للدفاع المدني أن فرق الدفاع المدني، أنقذت 78 نزيلاً بعد اندلاع حادث حريق داخل الفندق المكون من أربعة طوابق مع عدد من المحال التجارية في الطابق الأرضي الواقع في شارع السدرة وسط مدينة كربلاء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع). كما، أشار إلى أن عدداً من مركبات الإطفاء شاركت في إخماد الحريق، بالإضافة إلى إنقاذ وإخراج النزلاء من خلال النوافذ وسطح الفندق. وأضاف أن "فرق إسعاف الدفاع المدني، قدمت خدماتها من إنعاش رئوي للمصابين النزلاء بعد تعرض عدد منهم للاختناق الشديد نتيجة استنشاق نواتج الحريق السامة قبل تأمين نقلهم إلى المستشفى القريب لتلقي العلاج الازم فيها، مع تسجيل وفاة طفلة في المستشفى نتيجة للاختناق". كذلك أوضح أنه "تم إنهاء الحادث وفتح تحقيق في مركز الشرطة المسؤول عن الرقعة الجغرافية بالاعتماد على تقرير خبير الأدلة الجنائية لتحديد أسباب اندلاع الحريق". وكانت قوات الأمن العراقية ألقت القبض الخميس الماضي، على فتى في السادسة عشر من عمره حاول إحراق مستشفى الفرات في قضاء الكوفة التابع لمحافظة النجف الأشرف. وكشفت وسائل إعلام عراقية أن الفتى حاول حرق قناني الأكسجين في المستشفى وهو معروف من ساحات مظاهرات تشرين، حيث ضبط وهو يحاول إشعال النار في طوارئ المستشفى بمواد حارقة كان يحملها. يذكر أن سلسلة حرائق طاولت مؤسسات ومرافق عدة خلال الأسبوع الماضي، حيث اندلع مساء الاثنين الماضي، في مركز لعزل المصابين بكورونا، في مستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصريّة الواقعة على بُعد 300 كلم جنوببغداد، حريق ضخم خلف أكثر من 100 قتيل. وفي ذات اليوم، قامت قوات الدفاع المدني بإخماد حرائق أخرى، حيث تمكنت بحسب وزارة الصحة العراقية، من إخماد حريق آخر اشتعل، في عدد من أقسام مقر وزارة الصحة الكائن في مدينة الطب بمنطقة باب المعظم وسط بغداد، وقالت الوزارة إنه تمت السيطرة على الحريق من دون إصابات. كما أخمدت قوات الدفاع المدني العراقية في ذات اليوم، حريقا اشتعل في معمل لصناعة الحبيبات الإسفنجية جنوببغداد. فيما اندلع حريق آخر في منطقة "سوق الأولى" بمدينة الصدر شرق بغداد أيضاً، كما أخمدت حريقاً اشتعل في محكمة بداءة البياع، جنوب العاصمة. أتى ذلك في وقت لا تزال البنية التحتيّة الصحية في البلاد متهالكة، والاستثمار في الخدمات العامّة محدودا.