تكافح الحكومة العراقية بشدة التنظيمات الإرهابية الموالية لطهران للقضاء عليها في أقرب وقت ممكن، لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار، بينما يدعم التحالف الدولي ضد "داعش"، حكومة الكاظمي في مسعاها لمنع عودة ظهور التنظيمات الإجرامية. وقال التحالف في تغريدة له على "تويتر"، إن "تعاوننا المستمر مع شركائنا من القوات العراقية والبيشمركة في مهمة هزيمة داعش أمر ضروري لمنع عودة ظهور التنظيم"، مبينا أن "البرنامج الأمريكي لتمويل التدريب والتجهيز لمواجهة داعش، الذي تشرف عليه عملية العزم الصلب أمر ضروري لنجاح مهمتنا والحفاظ على شراكاتنا وتعاوننا". وخلال إبريل الماضي أكد التحالف أن قواته تتواجد في العراق بدعوة من الحكومة وبالتنسيق معها، مؤكداً احترام سيادة البلاد بشكل قاطع، فيما شدد المتحدث الرسمي باسم التحالف، واين ماروتو، على أن عمل قوة المهام المشتركة متواصل بهدف القضاء على بقايا التنظيم. وظلت المليشيات الإجرامية الموالية لإيران تنفذ عمليات إرهابية في العراق خلال الفترة الماضية، آخرها الحرائق المتوالية في عدد من المستشفيات والمؤسسات بهدف زعزعة الاستقرار، إذ أعلن مدير الدفاع المدني في محافظة المثنى، العميد محمد جاسم، أمس، عن إخماد حريق اندلع بمقر الشرطة الدولية "الإنتربول" وسط المحافظة. ويعتبر هذا الحريق هو الخامس خلال أيام، حيث اندلع مساء الاثنين الماضي، في مركز لعزل المصابين بكورونا، في مستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصريّة الواقعة على بُعد 300 كلم جنوببغداد، حريق ضخم خلف أكثر من 100 قتيل. وفي ذات اليوم، أخمدت قوات الدفاع المدني حرائق أخرى، حيث تمكنت بحسب وزارة الصحة العراقية، من إخماد حريق آخر اشتعل، في عدد من أقسام مقر وزارة الصحة الكائن في مدينة الطب بمنطقة باب المعظم وسط بغداد، وقالت الوزارة إنه تمت السيطرة على الحريق من دون إصابات، كما أخمدت قوات الدفاع المدني العراقية في ذات اليوم، حريقا اشتعل في معمل لصناعة الحبيبات الإسفنجية جنوببغداد، فيما اندلع حريق آخر في منطقة "سوق الأولى" بمدينة الصدر شرق بغداد أيضا، كما أخمدت حريقا اشتعل في محكمة بداءة البياع، جنوب العاصمة.