يا مفارقة عن عيوني.. فمان الله وف حفظ الله.. وعين الله تصونك.. ويا مهاجرة عن دنيتي.. كان الله في عوني وعونك.. الفراق صعب ما أقدر أتحمله.. لكن الله أراد أن نفترق.. ويحترق خفوقي وخفوقك.. ويا ساكنة في وجداني.. ليه الأماكن أظلمت.. من بعد ما ودعت طيوفك.. والأشواق غفت.. وما ودها تصحى.. إلا في أهداب جفونك.. ياغايبة إلا عن أعماقي.. نبضك أحسه وبرد الشتا.. يدفيه لمسة كفوفك.. والحنين أوجع ضلوعي.. كل ما أتذكرك.. وأتخيل وصوفك.. هبت نسايم ليل.. بلسم يداوي عليل مشتاق.. يستنشق فيها عبق عطورك.. والأيام مرت.. اللقا فيها أماني.. والأماكن تشتاق حضورك.. والأمنيات غدت سراب.. في حنايا الماضي.. عيت لمسة خدودك.. والبعد أخمد بريق الشمس.. وشروقها ما يكون.. إلا في روعة وجودك.. والرجا من بعد الرحيل.. أن نلتقي بين الغيوم.. والشوق حولك يطوفك.