من أبرز معالم منطقة عسير تأتي قرية المفتاحة الثقافية بأبها فهي قرية سياحية وثقافية مميزة للغاية. وتم إقامة قرية حديثة على نفس طراز القرية القديمة، وهي القرية المعروفة باسم قرية المفتاحة. وتعد من أفضل الأماكن في أبها وإحدى مناطق أبها التراثية لمُحبي فنون التصوير والجرافيتي "الرسم على الجدران" ومواقع التراث، حيث تضم قرية التراث في عسير المعروفة باسم المفتاحة عددًا من المراكز الثقافية والتراثية في المدينة مثل مسرح وقصر المفتاحة، مركز الإعلام، مركز الملك فهد الثقافي وغيرها. تضم قرية المفتاحة العديد من الفاعليات الخاصة بالفنون التراثية، والتشكيلية، ومسرحاً، واستراحة للفنانين، ومسرحاً للأطفال، ومجموعة من المتاجر والأسواق، التي تعرض المنتجات، والمصنوعات اليدوية، وكذلك تضم القرية صالات لعرض اللوحات الفنية. عند زيارتك لقرية المفتاحة أو ما يطلق عليها "مركز الملك فهد الثقافي" ستجد أنها تهدف إلى تنشيط الإبداعات الفنية والثقافية، والأعمال اليدوية، وسط أجواء تراثية وعمرانية أصيلة. شارع الفن بأبها يمتد شارع الفن بطول 250 مترا في قلب مدينة أبها، وهو عبارة عن شارع مزين بقطع فنية مذهلة، ويشكّل نقطة التقاء شهيرة للفنانين وعشاق الفن في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، إذ يضم حوالي 10 صالات عرض ومسرحا لإقامة الحفلات والعديد من المطاعم والمقاهي المميزة، كما تنتشر فيه الأشجار المورقة فالكل يحاول التقاط صور مع شجر الجاكرندا بنفسجي اللون، الذي تتميز به مدينة أبها وشارع الفن وتصطف على طوله المظلات الملونة الفريدة. في منطقة الأصالة والتراث. ومن أهم الأنشطة التي تقام في شارع الفن سجادة الزهور التي تم زرعها بإبداع وتنسيق مذهل بين آلاف الأزهار بألوانها الزاهية، لتكوّن منظرًا فنيًا آخاذًا يواكب ما يحيطها من جمال وتميّز وبأبعاد جمالية وتصميم هندسي فريد. وللصغار نصيب كبير في شارع الفن في أبها، حيث يحتضن الشارع ورشا مفتوحة لتعليم الرسم للأطفال على يد مدربين مبدعين، وذلك تمهيدًا لعرض رسوماتهم لتشكل لوحة ضخمة من إبداعهم وصنع أيديهم الصغيرة. لعشاق القراءة والاطلاع يوفر لهم أبها شارع الفن مكتبة شاملة توفر الكثير من الفروع الهامة والأساسية للقرّاء والمتابعين لأهم الأسماء في عالم الأدب، الفن، والعلوم المتعددة.