تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يقوم صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان بزيارة دولة إلى المملكة غدا ولمدة يومين، وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وتوسيعًا لآفاق التعاون المشترك وسبل تطويره في مختلف المجالات بما يعود على شعبي البلدين بالخير والنماء. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان عبدالله العنزي أن زيارة جلالة السلطان طارق بن هيثم سلطان عُمان كأول زيارة خارجية يقوم بها، ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. توافق الرؤى السياسية والاقتصادية وأوضح السفير العنزي في تصريح صحفي أن الزيارة تعدّ محطة تاريخية بين البلدين لصياغة رؤية مشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وتقديم كل ما يلزم للوصول لشراكة اقتصادية متميزة. وبيّن أن توافق الرؤى السياسية والاقتصادية بين المملكة والسلطنة مثال يحتذى به في المنطقة لحكمة قيادة البلدين والترابط المميز بين الشعبين ، مشيرًا إلى تقارب رؤية 2030 السعودية ورؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل البديلة عن النفط وزيادة الاستثمارات وخلق مزيد من الوظائف. ولفت سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان الانتباه إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في مجال الأغذية والتموين ومواد البناء والمستلزمات الطبية بأكثر من (100) منتج منوهًا بسعي سلطنة عُمان لدعم الاقتصاد عبر تكوين شراكات وكيانات اقتصادية مشتركة وقوية. وأشار إلى أن المستثمرين السعوديين يمتلكون ويشاركون حاليًا في 140 مؤسسة فردية تم تأسيسها في سلطنة عُمان بهدف التنويع الاقتصادي، وتعزز النمو الاقتصادي في القطاع السياحي والنقل البحري والصناعات التحويلية. تعزيز التعاون المشترك وتتّجه بوصلة العلاقات السعودية العُمانية إلى آفاق أرحب من العمل المشترك والاستثمار في المقدرات الوطنية كقيمة مضافة في مختلف المجالات، ويعكس لقاء القيادتين السعودية والعُمانية -في هذا التوقيت للتشاور والتنسيق في مختلف الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين والمنطقة واستقرارها- ما يتمتعان به من حكمة وبعد نظر في التعامل مع مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليميًا ودوليًا.