طلبت ألمانيا على لسان وزير الداخلية والرياضة من الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، تقليص عدد الحضور الجماهيري في ملعب ويمبلي في لندن في المباريات المتبقية من كأس أوروبا في ظل تفشي متحورة «دلتا» الاكثر عدوى. وقال هورست سيهوفر الذي يشغل المنصبين في حديث مع صحيفة «أوغسبورغر ألغيمايني» الصادرة أمس الثلاثاء «أرى أنه من غير المسؤول أن يتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في أماكن ضيقة في بلدان مصنفة على انها خطرة بسبب متحورة دلتا شديدة العدوى». وجاء هذا الطلب قبل ساعات من القمة بين ألمانيا وانجلترا أمس في ويمبلي ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، والتي شهدت حضور قرابة 45 الف متفرج، اي ما يعادل نصف السعة الاستيعابية للملعب. من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 60 ألفا في مباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية التي يستضيفها الملعب ذاته. في ألمانيا حيث تقام المباريات في ميونيخ، يستقبل ملعب «أليانز أرينا» زهاء 14 ألف مشجع بسعة استيعابية تبلغ 20%. واعتبر سيهوفر أن قاعدة ال20% يجب ان تكون «المعيار» في جميع المباريات. تشهد بريطانيا ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب متحورة «دلتا» التي ظهرت أولاً في الهند. صنفت ألمانيا المملكة المتحدة من بين البلدان المتأثرة بالمتحورات، مما يقلل من إمكانية السفر بين البلدين. يجب على الألمان أو المقيمين في ألمانيا العائدين من بريطانيا الالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا، بما في ذلك أولئك المحصنين والذين تم تطعيمهم. أعربت المستشارة أنجيلا ميركل أكثر من مرة عن قلقها من المخاطر التي تشكلها البطولة القارية لناحية انتشار متحورة «دلتا» وأسفت لعدم وجود تنسيق على المستوى الأوروبي بشأن القيود التي سيتم فرضها على المسافرين القادمين من الدول المعرضة للخطر. وتُعتبر متحورة «دلتا» مسؤولة عن قرابة نصف الاصابات الجديدة في المانيا، وفقًا لتقارير إعلامية قريبة من لوثار كوخ رئيس معهد روبرت كوخ للرقابة الصحية. ومع ذلك، فقد انخفضت حالات الإصابة الجديدة بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. يوم الثلاثاء، كشف المعهد عن 404 حالة في غضون 24 ساعة، بينما تلقى 54% من الألمان البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح و36% باتت لديهم مناعة كاملة.