يتزايد الإقبال على إقامة المناحل في مختلف مناطق المملكة مع توفير الظروف والبيئة المناسبة، ويتوافد العديد من الزوار والسياح إلى المناحل وحدائق النحل بمن فيهم الأطفال والأجانب لاستكشاف عالم النحل. "المدينة" التقت بالنحال زهير فطاني عضو جمعية النحالين في مكةالمكرمة داخل منحله الذي أخذنا في جولة داخل عالم النحل لاستكشاف العديد من أسراره وفوائده الخفية، وقال فطاني: مهنة تربية النحل من أمتع المهن وفيها العديد من المغامرات وهذا ما دفعه في البداية إلى امتهانها كمهنة إضافية، بجانب الأساسية، وأضاف أن النحل يحصل على كفايته من الطاقة انطلاقاً من الرحيق الذي يجمعه، فيما يحصل على البروتين والمواد المغذّية الأخرى انطلاقاً من حبوب اللقاح. حيث يتم توجيه معظم كمية اللقاح المجموعة من طرف النحل لتغذية اليرقات، وقال أن العسل يتغير نوعه بناء على تغيير الزهرات ونوعها، وفيه فوائد عديدة للاستشفاء. ويطلق بعض منظمي الرحلات السياحية زيارات للمناحل لمختلف الشرائح المجتمعية ومنها العائلات والأطفال الذين يرتدون الملابس الخاصة للتعامل مع النحل، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، ويبدأون رحلتهم للتعرف على النحل والعسل. الرحالة فهد الصفح ينظم العديد من الرحلات التي تدعم السياحة الداخلية ومنها رحلات إلى المناحل وحدائق النحل للتعرف على العسل والنحل، وأكد أن كل مكان فيه نشاط بيئي مميز بما في ذلك مواسم الفراش والعسل فإن من واجبه تسليط الضوء عليه وتنظيم الرحلات له. وتجذب مثل هذه الرحلات المميزة المواطنين وحتى السائحين الأجانب، ومنهم السائحة الأمريكية هارمينق والتي أبدت إعجابها بطريقة استخراج العسل من خلية النحل واحترافية النحال في التعامل معها. بدوره قال الزائر محمد العربي أنه سعيد بجلب عائلته لهذا المكان، والتعرف أكثر على عالم النحل العجيب وينصح الجميع بزيارة المكان. يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أطلقت مشروعاً نوعيا تضمن العديد من المبادرات تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل ، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية ، وتنمية وحماية المراعي النحلية وتنظيم استغلالها.