اتفقت المملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، على استضافة مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في دورته ال 23 العام المقبل 2022م، بتنظيم وزارة الثقافة وتحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. ويعد المؤتمر من الأحداث الثقافية المهمة في العالم العربي، وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" مرّة كل سنتين، وتستضيف فيه الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة، وذلك لتعزيز تبادل الثقافات ومد جسورها بين أقطار الدول العربية. وقد تولت المملكة رئاسة المؤتمر سابقًا في عام 2015م في دورته 19 تحت شعار "اللغة العربية منطلقاً للتكامل الثقافي الإنساني". وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، امتداداً لجهودها المثمرة في مجالات التربية والثقافة والعلوم على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتأكيداً لحضورها الثقافي البارز الذي ينطلق من اهتمام ودعم سمو وزير الثقافة. وأثبت القطاع الثقافي في المملكة مدى استعداده وجاهزيته غير المسبوقة في إعداد وإيجاد جُملة من الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم جرّاء جائحة كورونا، وبما يعكس اهتمام المملكة الكبير في كل ما يتعلق بالنشاط الثقافي، ودورها العميق في تحقيق رؤى الدول العربية وتعزيز تقارب شعوبها وتوفير المزيد من فرص التعاون المشتركة من خلال الثقافة. يذكر أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومنظمة "الألكسو" تمتد إلى 51 عاماً من تأسيس المنظمة، وشهدت مؤخراً نشاطاً ملحوظاً بعدد من الأنشطة ذات العلاقة بعمل المنظمة، آخرها لقاء 70 قائداً من 50 جهة سعودية من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بمسؤولين المنظمة في مقدمتهم المدير العام الدكتور محمد ولد أعمر، اطلع الجميع خلاله على رؤية وتطلعات ومبادرات وبرامج المنظمة، إضافة إلى إطلاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة بالشراكة مع "الألكسو" أول مبادرة من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين العرب مبادرة "الموهوبون العرب"، ومشاركة 10 جهات سعودية في إبداء مرئياتها حول الخطة الإستراتيجية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (2023- 2028م)، من خلال ورشة العمل الوطنية التي أقيمت في يناير الماضي في مدينة الرياض.