قالت الفنانة التشكيلية سلوى حجر ل«المدينة»: إن الفن التشكيلي باتت أضواؤه خافتة إعلاميا، وأن المعارض الإلكترونية أصبحت في أيام جائحة كورونا هي المتنفس الظاهر للفنان لبعض أعماله الفنية. وترى«حجر» أن الأسلوب الواقعي في الفن التشكيلي هو الأنسب لأعمالها الفنية وهو ما تستخدمه في كل لوحاتها التشكيلية المتعددة والتي شاركت بها في العديد من المعارض المحلية، بالإضافة لمشاركاتها في عدد من الدول العربية والعالمية، مثل القاهرة، وبغداد، وفلسطين، وبيروت، ودبيوالبحرينولبنانوتركياوالكويت والمغرب، ونيويورك، وفرنسا وإيطاليا. في رحلتها الفنية عبر ما يزيد على 22 سنة أخذتنا إلى عالمها الفني لنتعرف على جوانب مضيئة لفنانة كبيرة ملأت أعمالها الساحة الفنية على عدة أصعدة كان أبرزها وأهما المعرض المائي الذي تسلل إلى أعمال البحر في جدة.. «المدينة» التفت بالفنانة سلوى في هذا الحوار المنوع والثري عنها وعن قضايا الفن التشكيلي.. * متى بدأت رحلتك مع الفن التشكيلي؟ بدأت رحلتي مع الفن منذ الصغر ثم أتت المرحلة الثانية والتي تعتبر أول محطة لدخولي الساحة الفنية (عالم الفن الحقيقي) سنة 1420ه في بيت الفنانين التشكيليين وكان يديره هشام بنجابي.. وأول لوحة قدمتها أثناء دخولي البيت شاركوا بها في معرض الفن المعاصر بجمهورية مصر العربية سنة 1422 ه.. وبعدها توالت المعارض منها معرض «لمسة وفاء» لصاحب السمو الملكي «الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1422 ه. وفي تلك الفترة كان الفن التشكيلي تحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أقاموا مسابقة على مستوى المملكة فحصلت على المركز الثاني والحمد لله فكان تحفيزا لي لمواصلة مسيرتي الفنية ثم توالت المعارض الداخلية. مدارس واتجاهات * ما المدارس والاتجاهات الفنية التي تطرقت لها؟!. تعتبر أعمالي ضمن نطاق الأسلوب الواقعي لكن هذه الواقعية لا تمت بصلة فقط للواقعية التسجيلية بل هي واقعية متحررة من القوالب الجامدة والصارمة ومتداخلة مع إحساس الانطباعية الشرقية ونقاوة الألوان وشعرية الأمكنة، فكانت الطبيعة الملهم الأول لي أخذت منها الجوانب الظاهرة وهي بشكل وآخر تعطي النفاذ إلى باطنها.. وأنا في أعمالي أبحث عن الجمال في عالم حسي ومرئي واضح المعالم. حاولت في رسوماتي تجسيد مشاهد مختلفة من الأزمنة والأمكنة وايضاً مارست التجريدية، وإدخال الحرف بأسلوب يجعل الحرف يتماهى مع عناصر اللوحة ومفرداتها، وكأنها جزء رئيسي من مكوناتها الفنية الجمالية؛ لأن اللوحة التشكيلية هي مدرك بصري ومع إدخال الحرف على مكوناتها تصبح مدركاً بصرياً ولغوياً وصوتياً. بصمة مميزة *ما أبرز مشاركاتك السابقة؟ لي مشاركات عديدة ولله الحمد، لأن الفنان كتلة من المشاعر والأحاسيس، هو توأم الشاعر، تجذبه اللحظات أو تدفعه المشاعر، لي في كل حدث مشاركة فشاركت في نيويورك - بغداد - فلسطين–بيروت وفي كل مكان مشاركة... فلي في كل مشاركة بصمة مميزة أفتخر بها ولله الحمد بداية عند دخولي الساحة الفنية فحصلت على الجائزة الثانية من الفئة ج في مسابقة الفنانات التشكيليات على مستوى المملكة سنة 2004 م وفي «المعرض العائم الأول» في الشرق الأوسط بجدة عام 1424ه برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالعزيز آل سعود وافتتحته الأميرة نورة بنت بندر، وكان في البحر،وهو معرض غريب من نوعه ولم يحصل الى الآن. أيضاً مثلت المملكة في دبي في معرض (من أنت) بصحبة الأستاذ محمد آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون والاستاذ هشام بنجابي وتم تكريمي في السفارة السعودية في لبنان، وعلى هامش معرض عشتار في دبي اقيم لي معرض شخصي سنة 2019 م. وكذلك معرضي الشخصي سلوى 2020 سحر الطبيعة في جمعية الثقافة والفنون بجدة. ومما يسرني تلقيبي بنجمة ملتقى الحضارات في مصر في معرض «ملتقى الحضارات»، وتلقيبي ب»أيقونة عشتار» في أحد المعارض كما شاركت في معرض «كن جزءا» والذي سيقام في جاليري مونتير ايطاليا وراح ادخل في موسوعة جينتس ويوجد العديد من المشاركات التي أفتخر بها بل كل مشاركاتي هي محطات بارزة ولله الحمد. * وهل استغلت صالات العرض الفنانات؟ هناك بعض الفنون تأخذ حيزاً من الاهتمام والدعم القوي ولكن التشكيل في الظل تبدو اضواؤه خافتة؛ لأن دوائر الاهتمام ليست بالقدر الكافي والمطلوب والجهات المختصة تدعم التشكيلي وفق إمكانياتها ولا تقتصر وليس بالقدر الكافي المتناسب مع حجم هذا الفن التشكيلي مما جعل العمل التشكيلي ونشاطاته تقوم على الجهود الذاتية والدعم الفردي والتعاون الذاتي الذي يتماشى مع النشاطات التشكيلية. المعارض الإلكترونية * ما مدى تأثير كورونا على الفن التشكيلي؟ المعارض الإلكترونية لاقت اهتماما كبيرا وواسعا من قبل التشكيليين ايام كورونا ولا زالت إلى الآن لأنها شكلت مساحة للحوار والتواصل وتبادل الخبرات والرؤى في ظل هذه الجائحة، فأصبحت المتنفس للفنان بالرسم والمشاركة في المعارض الإلكترونية مما أدى إلى التخفيف بالقلق والضغط النفسي على الفنان, فالمعارض الالكترونية نجحت في كسر هذا الحجر. «هوليود الشرق» * ما سبب تركيزك على المشاركات الخارجية وخصوصا مصر؟ المشاركات الخارجية هي نقلة نوعية للفنان للانتقال من الساحة المحلية إلى الساحة الدولية وهذا يعطي للفنان نوعًا ما من طموح وزخم نحو دائرة الضوء والانتشار ونحن نعتبر مصر هي «هوليود الشرق» في الفن والثقافة لما لها من مكانه في النشاطات الثقافية والفنية والفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية والأدبية التي تضم نجوم العالم، فمصر التي أخرجت العديد من الفنانين لا تزال ذكراهم إلى الآن خالدة، وستظل ولادة للقادة وللعلماء والفنانين ومصر نعتبرها نحن عاصمة الفنون ومركز الثقافة والإعلام، لذا لست أنا فقط من يرغب في المشاركة في مصر بل الجميع يرغب في المشاركة في مصر كل مبدعي العالم العربي يسعون لذلك لما لمصر من مكانه تحقق لهم الانتشار الواسع وهي البوابة للعالمية وانا عندما أسعى إلى المشاركات في مصر، فأنا أخدم نفسي وغيري محاولة مني لإقامة جسر من التواصل بين مبدعي السعودية والسياحة المصرية والعربية وجميع مشاركاتي الفنية تهدف لخدمة كل مبدعي وشعراء وأدباء السعودية والعالم العربي. مشاركات ورعاية لفعاليات شاركت الفنانة سلوى حجر في الكثير من الفعاليات الأدبية والفنية منها: - إصدارات أدبية ضمن سلسلة الديوان الشعري المجمع لشعراء العالم والتي يصدرها أتيليه فناني العالم - الراعية لسلسلة إصدارات شعرية لعدة دواوين شعرية مجانية،خدمة كل شعراء وأدباء ومبدعي العالم العربي، والدواوين هي «وجهات نظر» «لاتعليق» و»مواويل البحر» وديوان «جغرافيا الحلم» - شاركت في 5 معارض اليكترونية وراعية لها بالتعاون مع اتيليه فناني العالم - الراعية لإصدار الأتيليه المتخصص في مجال الفن التشكيلي والخط العربي والشعر والأدب والفولكلور الشعبي والتراث والموسيقى. - الراعية لعدد من موسوعات اتيليه فناني العالم والمتخصصة في مجال الفن التشكيلي والخط العربي - مشاركة في مصر مع كثير من فنانيها أمثال الفنان الكبير وحيد البلقاسي في موسوعاته (معرض في كتاب) - شاركت كذلك في دبي - البحرين - لبنان - تركيا - الكويت - المغرب - فرنسا - ايطاليا - العراق، كجسر من التواصل الفني والثقافي والأدبي بين مبدعي السعودية والعالم العربي.