أوضح نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن الوزارة ستعلن عبر بوابتها الإلكترونية ومنصات التواصل آليات التسجيل وستكون متاحة للراغبين بالحج من المواطنين والمقيمين، مؤكدا أن الأولوية للحج هذا العام لمن لم يسبق له الحج ضمن الاشتراطات المحددة. وأبان أن الجهات المختصة عملت على دراسة جميع المؤشرات بكل دقة؛ ليكون هناك نموذج عمل للحج يتوافق مع أعلى معايير الاشتراطات الصحية, وستكون الأولوية للتسجيل في حج هذا العام لمن لم يسبق لهم الحج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الدوري الخامس للتواصل الحكومي الذي عقد اليوم بمشاركة وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ونائب وزير الحج الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط للحديث عن آلية تنظيم حج هذا العام 1442ه وقرار قصر حج هذا العام على حجاج الداخل. وقال مشاط : "نظراً لما يترتب على أداء مناسك الحج من قضاء أوقات طويلة في منطقةٍ محدودة المساحة وبأزمنةٍ معينة، مما يجعل تطبيق أعلى درجات الاحترازات الصحية أمراً في غاية الأهمية لحماية صحة الحجاج وضمان سلامتهم, وبناءً على ما سبق، فقد تقرر إتاحة أداء مناسك الحج لهذا العام 1442ه لمن هم داخل المملكة العربية السعودية من جميع الجنسيات. وأشار إلى أن هذا الترتيب يأتي من منطلق حرص المملكة العربية السعودية الدائم على صحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم وسلامة بلدانهم. ضوابط وإجراءات لصحة الحجاج من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن المملكة عملت من خلال هيئة الصحة العامة "وقاية" ومركز طب الحشود على دراسة الجوانب الصحية كافة، ووضعت ضوابط وإجراءات للحفاظ على صحة الحجاج وسلامتهم، بما يتمشى مع التوجهات الصحية. وقال الربيعة : "إن وزارة الصحة وبتوجيهات من خادم الحرميين الشريفين، ومتابعة من سمو ولي العهد تعلن استعداها لاستقبال ضيوف الرحمن في حج هذا العام"، مشيراً إلى أن دعم قيادة المملكة لمواجهة جائحة كورونا، ولكون المملكة تحافظ على مستويات عالية من السيطرة على انتشار الفيروس ساعد ذلك في زيادة عدد الحجاج لهذا العام. وأشار إلى أنه يتم المتابعة عن كثب التطورات الخاصة بفيروس كورونا على مستوى العالم الذي لا يزال يعاني من تفشي في عدد من دول العالم، وخطورة التنقل بين دول العالم للوصول إلى المملكة وللحفاظ على الأمن الصحي والعالمي. وحول اعتماد لقاحات إضافية في المملكة, أبان وزير الصحة أن اللقاحات تعتمد من هيئة الغذاء والدواء وأن اللجان العلمية تتابع التطورات ويمكن اعتماد لقاحات إضافية بناء على الدراسات في المستقبل القريب. وأوضح أن اقتصار الحج على المواطنين والمقيمين داخل المملكة يأتي نظراً لاستمرار الجائحة عالميًا وازدياد حالات الإصابة، وظهور متحورات جديدة تستدعي الحرص على أن لا يكون الحج مصدرًا لانتقال الفيروس ومتحوراته عالميًا. وأكد أن الجهات المعنية حريصة على أن يكون الحجاج والعاملون في خدمة ضيوف الرحمن محصنين، حيث إن هناك متابعة مستمرة لسلامة الحجاج من خلال تطبيق عدد من الإجراءات الصحية والفحوصات المستمرة، وتجهيز ثلاثة مستشفيات إضافية في منطقة مكةالمكرمة مجهزة بالكامل, مشيراً إلى أن هناك أنظمة إلكترونية كاملة تسجل كل من أخذ اللقاح في المراكز المعتمدة لضمان صحة وسلامة الجميع.