أكد وزير الصحة توفيق بن فوزان الربيعة، حرص المملكة على سلامة كافة الحجاج، وأن البروتوكولات الصحية التي اعتمدتها الوزارة لتمكين حجاج هذا العام شملت الفئات العمرية من 18 - 65 عاما، وذلك عقب إعلان وزارة الحج والعمرة قصر أداء مناسك الحج على المواطنين والمقيمين من داخل المملكة فقط. وقال ردا على سؤال «عكاظ» -خلال حديثه في مؤتمر التواصل الحكومي الخاص بحج عام 1442- إنه يشترط على الحاج الراغب بأداء المناسك هذا العام أن يكون محصّنا بجرعتين أو بجرعة واحدة وأتم على الأقل أسبوعين من التطعيم بالجرعة، أو يكون محصّنا متعافياً، وكذلك يجب أن يكون الجميع بصحة ولا يعانون من أمراض مزمنة حتى نضمن أن يكون الحج آمنا بسلامة عالية. وقال وزير الصحة في المؤتمر: بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة حثيثة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تستعد وزارة الصحة لحج هذا العام، ودعما من القيادة لمواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» وكون المملكة تحافظ على مستويات عالية من السيطرة على الفايروس بشكل فعال، نحرص في وزارة الصحة على متابعة كافة تطورات الفايروس حول العالم الذي مازال يعاني من استمرار الحالات وظهور المتحورات المختلفة التي أضافت تحديا جديدا على الجائحة. وأضاف: عملت المملكة من خلال هيئة الصحة العامة ومركز طب الحشود على تطوير بروتوكولات خاصة بالحج لضمان سلامة الحجاج، لذلك نحن حريصون جدا على أن يكون الحجاج في وضع آمن وبسلامة عالية، فالمملكة تمتلك خبرات واسعة في التعامل مع الأوبئة وسلامة الحجاج خلال السنوات الطويلة الماضية، ونحن في كل عام نستعد استعدادات كبيرة لضمان سلامة الحجاج وأن يعودوا إلى ديارهم ومنازلهم بسلامة وعافية. وفي ما يتعلق باعتماد 4 لقاحات فقط بالرغم من وجود الكثير من اللقاحات حول العالم، ومعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، أكد وزير الصحة أن لقاحات كورونا يتم اعتمادها من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهي 4 لقاحات معتمدة حتى الآن: فايزر، أسترازينيكا، جونسون آند جونسون، موديرنا، واللجان العلمية تتابع دائما تطورات اللقاحات، وفي المستقبل سيتم اعتماد لقاحات إضافية بناء على الدراسات ويمكن أن تضاف لقاحات في المستقبل القريب. وحول الأسباب التي دعت وزارة الصحة لإصدار توصيتها بقصر حج هذا العام على حجاج الداخل، أفاد الربيعة بأن العالم مازال يعاني من الجائحة، بالرغم من توفر اللقاحات، ولكن مازالت هناك تحديات في توفر اللقاحات في العالم، "ونرى جميع دول العالم تسجل حالات إصابة، وبعض الدول تعاني من ازديادها، وكذلك التحدي الآخر ظهور المتحورات، ونحن حريصون جدا على عدم تنقلها بين الحجاج أو انتشارها في دول العالم لا قدر الله، لذا حرصنا أن يكون الحج مقصورا على الداخل، كما حرصنا على عدم حضور الحجاج من الخارج حتى لا يتسبب ذلك بانتشار متحورات جديدة بين دول العالم. وشدد على أن جميع الحجاج والعاملين على خدمتهم سيكونون محصّنين، وهناك متابعة دقيقة لسلامة الحجاج من ناحية قياس الحرارة وظهور أي أعراض، فهناك استعداد للفحوصات الكافية والمستمرة، أما في ما يخص الفئة العمرية المسموح لها بالحج من 18 - 65 عاما ويعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو الضغط، قال وزير الصحة: يشترط أن يكونوا بصحة وعافية، إضافة إلى خلوهم من الأمراض المزمنة، وهناك تجهيزات طبية كاملة، فلدينا 3 مستشفيات إضافية لحج هذا العام إضافة إلى أقصى درجات الاستعدادات لمستشفيات مكةالمكرمة. وتابع: في ما يتعلق باحتمال تزوير الشهادات، فالحج الآن مقتصر على الداخل، وهناك أنظمة إلكترونية كاملة تسجل كل من أخذ اللقاح، فلا يوجد احتمالية للشهادات المزورة لأن الأنظمة الإلكترونية تسجل جميع من تلقوا اللقاحات في المراكز المعتمدة، والتعامل سيكون إلكترونيا بالكامل حتى نضمن دقة معلومات وسلامة الجميع.