تتربع قرية "أصفه" في مركز القريع بني مالك بين أحضان جبل بثرة الشهير . متخذة من أحجاره وأغصان أشجاره شكلها التراثي في صورة متجانسة ممتزجة بالخضرة والطبيعة الساحرة يكسوها الضباب لفترات طويلة من العام . وتمتاز بمياهها العذبة المندلقة من بين الصخور . لتبقى منازلها الجاثمة على الصخور شاهدًا على عراقة هذه القرية وأهلها وكانت الزراعة مصدر دخل سكانها حيث تنوع المزروعات بين الفواكه والحبوب والخضروات ومن أشهر منتوجاتهم العنب والتين والرمان والمشمش وأنواع الحبوب من الذرة والقمح والشعير وأنواع متعددة من الخضروات و الورقيات. كما استفد قاطني القرية من الغطاء النباتي الكثيف في تربية مواشيهم في تلك الحقبة الزمنية، إلا أن سكانها انتقلوا إلى المدن بحثًا عن الخدمات والأعمال وأصبحت القرية مزارًا سياحيًا وأعدًا للعديد من السواح الباحثين عن روح المغامرة للوصول للقرية والطبيعة البكر الممتزجة بروح التراث وشاهدًا على حقبة من الزمن وماتزال القرية وجبل إبراهيم بحاجة لوقفة من المسؤول للاستفادة من المقومات التي حباها الله لتكن أحد أماكن الجذب السياحي.