على حافة جرف جبال السروات، بين الطائفوالباحة يبدو لك جبل بثرة، إن قصدته من جهة الطائف فعليك أن تقطع 167 كليومترًا، بينما تبدو المسافة إليه من جهة الباحة أقرب؛ حيث يبعد عنها 80 كيلومترًا فقط.. على يمينك يطل إثناء سيرك في الطريق السياحي المار ببني مالك حداد باتجاه القريع، وسيكون على يسارك حين تتجه إلى الباحة.. وكل الوجهات تفضي بك إليه في مظهره اللافت من بعد.. كتلة جرانيتية رمادية اللون، أكسبه اسمًا إضافيًا: «الجبل الأبيض»، متعاليًا عن سطح البحر ب(2590) مترًا، وبقطر يقارب ال(6) كيلومترات، بما يكلّف الراغب في صعود قمته نحو ساعتين، عبر طرق وعرة وشديدة الانحدار، لا يخبر ويعرف ترويضها إلا سكان القرى المجاورة لهذا الجبل.. يكتنز جبل بثرة بجمال طبيعي أخاذ، ينتظر استثماره سياحيًا واقتصاديًا، بتأهيل المنطقة، وإرساء بنية تحتية في كل المرافق بما يسهل عملية الوصول إليه، والاستمتاع بالأجواء الجميلة، وجعله مثابة سياحية تضاف إلى أيقونات السياحة الداخلية الرايعة في وطننا.. قرى حول بثرة تتناثر حول جبل بثرة العديد من القرى المأهولة، التي تسهل الطريق إليه، ومن أبرزها: • قرية قملان: تحده من الاتجاه الغربي • قرية بني عامر: تحده من الاتجاه الجنوبي الغربي • قرية أصفة: تحده من الاتجاة الجنوبي • قرية دغونة: تحده من الاتجاة الجنوبي الشرقي • قرية ود: تحده من الاتجاه الشرقي • وادي كيد الخلا: يحده من الاتجاه الشمالي الشرقي • قرية الفراع: تحده من الاتجاه الشمالي • قرية الحجرة: تحده من الاتجاه الشمالي الغربي أشهر الأماكن في الجبل يوجد في الجبل أماكن تشتهر أكثر من غيرها، وذلك لارتفاعها الشاهق، وكثرة أشجارها، ولتوفر الشلالات بها، منها: • القلب: أعلي منطقة في الجبل • الذارق: من الاتجاه الغربي، وهي منطقة شديدة الانحدار • عتمات: غابات تقع في قمة الجبل، تمتاز عن غيرها بكثرة الأشجار، والمياه العذبة • المذري: يقع في الاتجاه الجنوبي الغربي، ويمتاز بأعلى شلال يصب من الجبل • تانة: أكبر صخرة في الجبل وهذه الصخرة لا يمكن الوصول إلى قمتها • المزار: مبنى من الأحجار على شكل مصلى، كان مخصصًا لصلاة الاستغاثة • وادي مهير: به غابات موحشة، ومياه باردة عذبة • وادي الجن: يمتاز بكثرة الصيد المتوفر فيه ثراء طبيعي جبل على طبيعته البكرة، في أعلى قمة جبال سراة بني مالك (سراة بجيلة): • جميل المنظر بطلعته البيضاء. • كثير المياه العذبة الرقراقة ما بين الصخور. • مكسو بالخضرة والأشجار المورقة المتنوعة. • طيور مختلفة بنت أعشاشها على الأشجار وما بين الصخور، ومن أشهر هذه الطيور: الصقور، والنسور، والغربان، والقهاب أو الحجل، والقط الجبلي، والقماري، وكثير من أنواع العصافير الجميلة. • في أرجاء الجبل تنتشر النباتات العطرية التي يملأ أريجها سفوح هذا الجبل؛ مثل: الريحان، والبعيثران، وأم صباح، واللبل، وسكب. • خصوبة المنطقة هيأت الظروف المناسبة لنمو العديد من المحاصيل والفواكه البستانية، مثل: الرمان، والعنب، والمشمش، والتفاح، والليمون، واللوز، والتين بنوعيه، والخوخ، والبخارى، والحماط والتين الشوكي، والجوافة، والبرتقال. • في بثرة تكثر الحيوانات البرية أيضًا؛ مثل: الذئاب، والضباع، والثعالب، والوشق، والنيص، والقرود، والأرانب، والوبارة الحجل، والنمر العربي الذي شوهد مرات عديدة. • غابات كثيفة كانت تغطيه قبل 40 و 50 سنة، أغلبها من أشجار: العرعر، والعتم، والرقع، والضرو، والطلح القرض، والغرب، والسدر والكثى، والشبارق، والظرم، والطباق، والشث، والتالب، وأكثر من 30 نوعًا من الأشجار المختلفة بما فيها الأشجار المعمرة.، غير أن السكان المحليين قاموا حينها باستغلال تلك الأشجار وقطعها للاستفاده منها وبيع أخشابها في أسواق الطائفوالباحة ومكة المكرمةوجدة، ووصلت في بعض الحالات إلى أسواق مصر، كما تدل على ذلك أرجوزة يقول قائلها: يا بثرة ما مثيلك في بلد ربي وصل خشبها مصر بعد اكتفت جدة وبعد نورد على صنعا وجيزاني