منذ ولادتنا ونحن نستقبل وابلاً من اللقاحات والتي اخترق أجسامنا العشرات منها بأنواع ومسميات مختلفة، فلشلل الأطفال لقاح وللحمى لقاح وللجدري لقاح ولعشرات الفيروسات لقاحات تأمينية تلقتها أجسامنا ولله الحمد بالقبول وصدورنا بالرضا دون أدنى شك ينتابنا تجاه جودة هذا اللقاح أو فعاليته أو كيف صنع أو من صنعه أو لماذا صنعه، بل يتسارع آباؤنا لإعطائنا هذا اللقاح دون السؤال عن مركباته أو أي نوع من أنواع التشكيك، كل هذا كان يغيب تماماً بسبب تباعد العالم إلكترونيًا عن بعضهم البعض فلا تويتر يمتطيه مشكك أو سناب يرتديه مضطرب أو يوتيوب يشارك فيه عاكس للتيار بحثاً عن الشهرة، بل كانت حياة بسيطة تملؤها الثقة بمن لبس البالطو الطبي، واليوم وبعد معاناة مع مرض كورونا الذي غزا العالم بأجمعه وفي هذا التقدم التقني وسرعة إيجاد الحلول والتجارب وسرعة التوصل للمعلومة والقراءة تنتج الشركات لقاحات مكافحة للفايروس باختلاف تقنياتها وبعد أن شعر العالم بفرج الله وقرب الانتهاء يغزوا العالم ماهو أشد عليهم من المرض بنفسه وهو التشكيك بفعالية اللقاح والتشكيك بنية المنتج والتشكيك بكل ماهو متعلق بالمرض والدواء، فاللقاح بعد التوكل على الله وحده آمن بحول الله والمنتجين لن يتسببوا بقتل سمعتهم السوقية وشركاتهم الكبيرة، وبراءتهم من أي أعراض قد تصاحب اللقاح هي بروتوكول طبي يتخذه الطب منذ القدم، فليس هناك دواء وإلا وكتب عليه أعراضه الجانبية حصلت أم لم تحصل فلنسارع جميعاً بهذه المبادرة ولنحث آباءنا وأمهاتنا عليها فهم الفئة المعرضة أكثر لشدة المرض فلن تُخذل بإذن الله من دولة سعت كثيرًا لمكافحة هذا الوباء ومسؤولين يخرجون يوميًا ليعطوك تفاصيل هذا الوباء ويرشدونك لتجنب الإصابة به ومخاطبتهم لك خوفًا على صحة المجتمع وتضرره، وعند اضطراب النفوس والخوف والهلع الزم حديث النبي عليه الصلاة والسلام «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».. رواه الترمذي.