ندّد الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء، بعد إدلائه بصوته في مدينة دوما قرب دمشق برفقة زوجته أسماء، بالانتقادات الغربية للانتخابات الرئاسية في بلده. وقال "قيمة آرائكم هي صفر". اعتبر وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك الثلاثاء أن الانتخابات الرئاسية "لن تكون حرة ولا نزيهة". وحضوا المجتمع الدولي على أن "يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجدداً الشرعية". وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة القوات الحكومية في سوريا، الأربعاء، لانتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن من شأنها أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة لمدة 7 سنوات إضافية. وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (04:00 ت غ)، بينما عرض التلفزيون السوري لقطات لصفوف طويلة من الناخبين تتشكل أمامها في عدد من مناطق البلاد. وسيستمر التصويت حتى الساعة 19:00 (16:00 ت غ) على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع. واتّخذ بشار الأسد (55 عاماً) عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة. إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأممالمتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.