تفاءل أهالي «نمرة» في محافظة «العُرضيات» -أقصى جنوب منطقة مكة- بإنهاء معاناتهم مع شح مياه الآبار، حينما بدأت إحدى المؤسسات الوطنية، قبل فترة بتنفيذ مشروع «شبكة مياه نمرة الأرضية»، باكثر من 33مليون ريال لامبلغ (2 لكن الذي أثار قلق الأهالي وصادر حالة التفاؤل لديهم كما يقولون هو أن المشروع شارف على الانتهاء وليست هناك بوادر لإنشاء الخزان، الذي وُعدت به «نمرة» بسعة (3500م3)، وهو الخزان الذي كان مقررًا البدء في تنفيذه منتصف العام الميلادي (2018م)، يُضاف إلى ذلك أن الخط الرئيس الواصل بين شبكة مياه نمرة ومحطة التغذية لم يتحدد موعد تنفيذه بعد، بل إن محطة التغذية نفسها غير معلومة، حيث اكدت شركة المياة للمدينة أنه تم إدراج مشروع تنفيذ خزانات عالية ومحطة ضخ بمحافظة العرضيات ضمن الخطة الخمسية لمشاريع محافظات منطقة مكةالمكرمة وسيتم التنفيذ بمشيئة الله وفق خطط وبرامج الشركة. الخوف على الملايين في هذا الشأن يقول سرَّاح حبيش العامري: استبشرنا خيرًا عندما لاحظنا هذه الأيام أن مقاول تمديدات خطوط شبكة مياه نمرة وبعض القرى المجاورة أوشك على الانتهاء، ولكن الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة هي:أين الخزان الرئيس؟ ومن أي محطة تحلية سيتم تزويدنا بالمياه منها؟ وأضاف: العجيب هو أن تنفيذ التمديدات التي كلفت الملايين سبقت تنفيذ الخزان، ويخشى العامري من أن تضيع هذه المبالغ دون فائدة، ويضاف المشروع إلى قائمة المشاريع المتعثرة بالعرضية الشمالية فيزيائية المواسير من جانبه يقول صالح علي الشمراني: مع كامل تقديرنا وإعجابنا بتنفيذ عملية الحفر لتمديد مواسير شبكة مياه نمرة من قبل الشركة المنفذة إلا أننا نتساءل عن مدى صلاحية ذلك، حينما نعلم بأنه لايوجد للَّحظة خزان يغذيها قائم في مكانه، وعلى هذا نخشى أن اختبارات ضغط الماء بالمواسير فيزيائيًّا قد لاتكون بالشكل المأمول للسبب ذاته، فالدولة أعزها الله دفعت عشرات الملايين للتمديد، ولذا فلا نتمنى أن تُدفن المواسير في الأرض ثم نكتشف بعدها أنها غير صالحة للعمل نظرًا لعدم تحديد مكان الخزانات الاستراتيجية والمحطة التي تغذيها، مضيفًا أن ثقتنا في المسؤولين بالجهة المعنية كبيرة بأنهم يعون مثل تلك الأمور لكن من باب حرصنا فإننا نذكر بذلك. تمديدات من جانبه يقول ضيف الله محمد السهيمي: نلاحظ قيام إحدى الشركات الوطنية بعمل تمديدات للمساكن في نمرة وما حولها بخطوطها الرئيسة والفرعية، لكن الأهم من ذلك كله من أين هو مصدر المياه؟ ثم إنه من المفترض عمل الأشياء الأساسية أولاً كالخزان الرئيس مثلاً، وعمل التمديدات التي تغذي هذا الخزان من إحدى محطات التحلية الأقرب والأنسب لهذا المشروع. في الاتجاه نفسه يقول محمد موسى العرياني: ما زلنا نحلم باليوم الذي نرى فيه المياه تصل إلى منازلنا أسوة بالمحافظات الأخرى، وأضاف العرياني لكن لا نعلم كيف سيتم ضخ المياه إلى نمرة؛ لأننا نلاحظ أنه تم الانتهاء من معظم التمديدات الأرضية ولم نرَ الخزان الذي سيتم جلب المياه منه. «المياه»: خزانات ومحطة ضخ ضمن الخطة الخمسية «المدينة» حملت قلق أهالي نمرة وتساؤلاتهم ووضعتها على طاولة شركة المياه الوطنية، وكان رد الشركة:» نود في البداية أن نشكر لصحيفة «المدينة» حرصها على خدمة المواطن، واهتمامها بطرح قضاياه وهي في ذلك تسهم مع شركة المياه الوطنية في كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة وتوفير الراحة للمواطنين.. وحول ما ورد في استفسار حول مطالب أهالي نمرة بمحافظة العرضيات، نود أن نوضح لكم وللسادة العملاء بأن الشركة تعمل جاهدة على خدمة عملائها والأخذ بملاحظاتهم وذلك سعيًا منها لتحسين ورفع مستوى الخدمة المقدمة لهم، ونفيدكم أنه تم إدراج مشروع تنفيذ خزانات عالية ومحطة ضخ بمحافظة العرضيات ضمن الخطة الخمسية لمشاريع محافظات منطقة مكةالمكرمة وسيتم التنفيذ بمشيئة الله وفق خطط وبرامج الشركة. أما فيما يخص استفساركم حول محطة التغذية وخطوط النقل فهو من اختصاص المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة (قطاع الإنتاج وقطاع النقل).. وفي الختام ترحب «المياه الوطنية» بأي رأي أو استفسار يخدم الوطن والمواطن، ويحقق المصلحة العامة.