أسهمت البيانات الاقتصادية الأمريكية والصينية في زيادة حالة التفاؤل بتعافي الطلب العالمي على النفط الخام خلال الأشهر المقبلة، يأتي ذلك فيما تستعد مجموعة «أوبك+» لزيادات تدريجية في الإمدادات النفطية بدءًا من الشهر المقبل وعلى مدار ثلاثة أشهر لتلبية احتياجات المستهلكين ومواكبة ارتفاع الاستهلاك الصيفي. ويراجع وزراء الطاقة في «أوبك+» تطورات وضع السوق خلال الاجتماع الشهري 28 أبريل الجاري، لتقييم مستجدات العرض والطلب ومراجعة مستوى المخزونات النفطية. وأكد محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أن قطاع النفط يظل دائمًا مرنًا ومتكيفًا مع التقنيات الناشئة بهدف الاستفادة منها لتعزيز كفاءة وفاعلية عمليات الصناعة، مشيرًا إلى أن الدور الريادي للتكنولوجيا في مجال الطاقة دفع الأمانة العامة ل»أوبك»، إلى استثمار قدر كبير من مواردها لدراسة هذا المجال المتطور باستمرار بما في ذلك تقرير آفاق النفط العالمي WOO الذي يدرس آفاق الصناعة على المدى الطويل. وقال باركيندو، بمناسبة إعلان «أوبك» تنظيم ورشة العمل الثالثة حول الطاقة وتكنولوجيا المعلومات 26 مايو المقبل عبر الفيديو كونفرنس، إن الورشة تهدف إلى مناقشة وتبادل الآراء حول القضايا الرئيسة ذات الصلة بتكنولوجيا الطاقة والاتجاهات المرتبطة بها. كما ستناقش موضوعات رئيسة مثل الطلب على البتروكيماويات والتقنيات الناشئة ذات الصلة والابتكار والاتجاهات في رقمنة قطاع الطاقة والتطورات في سلاسل التوريد وتقنيات الاتصالات. من جانب آخر، ذكر تقرير «وورلد أويل» الدولي أن الحاجة ستظل قائمة إلى الوقود الأحفوري وأشار التقرير إلى توقعات صادرة عن شركة «بايونير» للموارد الطبيعية ترجح الوصول إلى ذروة الاستهلاك في عام 2035، لافتًا إلى وعي الجميع بالتحديات البيئية الراهنة وعملهم الجاد من أجل الاستعداد لمستقبل منخفض الكربون.