أكد محافظ البنك المركزي السعودي - الدكتور فهد بن عبدالله المبارك على أهمية التوسع في عمليات الاندماج بقطاع التأمين من أجل تنويع المنتجات والابتكار والمنافسة. جاء ذلك خلال تكريمه رئيسَي مجلسَي إدارة شركتي «الجزيرة تكافل تعاوني» و «سوليدرتي السعودية للتكافل» بعد نفاذ عملية اندماجهما مؤخراً، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الدامجة، مشيرا إلى مبادرة برنامج القطاع المالي لتشجيع الاندماجات وتكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة. ويعدّ هذا الاندماج الثالث الذي يشهده قطاع التأمين بعد تنظيمه، حيث سبقه اندماج شركة ولاء للتأمين التعاوني مع شركة متلايف والمجموعة الأمريكية الدولية والبنك العربي الوطني للتأمين التعاوني، واندماج شركة اتحاد الخليج للتأمين التعاوني مع الشركة الأهلية للتأمين التعاوني. وأوضح المبارك أن هذه الاندماجات تعطي مؤشراً إيجابياً على أن خطط ومستهدفات البنك المركزي المتعلقة بقطاع التأمين تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الجهود المبذولة لتطوير قطاع التأمين والرفع من كفاءته التشغيلية، ومتانته المالية أثمرت عن ثلاث عمليات اندماج خلال فترة وجيزة قاربت العام. وأكّد استمرار البنك المركزي في تشجيع شركات التأمين على الاندماج والاستحواذ لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرامجها، ومن أهمها تطوير القطاع المالي، الذي أبدى اهتماماً خاصاً بقطاع التأمين، ليتحمل عبء قبول المخاطر التي يواجهها الاقتصاد الوطني ويسهم في استقراره ونموه، مبيناً أن مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي تضمنت مبادرة لتشجيع وتسهيل الاندماجات في قطاع التأمين، تستهدف استدامة نمو القطاع واستقراره ومتانته، والرفع من إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، وتنويع منتجاته ورقمنته، وتعزيز الابتكار والمنافسة فيه. وأشار إلى أن هذا التوجه سيؤدى إلى تعزيز القدرات التنافسية للقطاع، والقدرة على خلق منتجات وخدمات تأمينية مبتكرة، وتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض النفقات، واستقطاب الكفاءات البشرية المؤهلة.