في البداية أوجه رسالة إجلال وتقدير لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. وأقول جاءت مبادرتي سموه (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) في وقتها، وليست غريبة على سموه الكريم، فقد عودنا دائمًا بالمبادرات السارة وهذه المبادرتين سيكون لهما تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على الإنسان والأرض والطير والحيوان والنبات وكل ما يحيط بنا في هذا البلد المبارك وربما الشرق الأوسط كاملا، وسوف يسجل التاريخ هذا المشروع باسم الأمير محمد بن سلمان ويكون في ميزان حسناته ولي مع هذه المبادرة وقفات: أولًا: أرى أنه من الواجب علينا جميعًا الوقوف مع هذه المبادرة حتى يتم تنفيذها على أكمل وجه كل إنسان منا من مكانه وما يستطيع أن يقدمه لإنجاح هذا المشروع الضخم الجميل. ثانيًا: هذا المشروع العملاق يجب أن ينفذ بطريقه مبتكرة، نريد أن نحقق عدة أهداف من خلال هذا المشروع وكما يقول المثل الدارج (صيد عشرة عصافير بحجر واحد). فمثلا: نريد من خلال تنفيذ هذا المشروع الطموح معالجة البطالة، وتحقيق الأمن البيئي، والأمن الغذائي، والأمن المجتمعي، والأمن الصحي، ورفع العائد الاقتصادي للدولة إلى الضعف.. وأنا على يقين بأن كل هذه الأهداف ستتحقق. وأقترح الخطة التالية للتنفيذ: - أن يتم شراء الشتلات من المزارعين أنفسهم مباشرة.. وهذا الأمر سوف يدعم القطاع الزراعي ويجعل المزارع يقف على قدميه ويشجع المزارع الذي هجر مزرعته وقريته بأن يعود إليها إذا وجد دخلا يعينه على تكاليف الإنتاج؛ وبهذا يتحقق الأمن الغذائي. - أن يتم توطين الوظائف من خلال تنمية الريف. - أن تشارك الشركات الكبرى والبنوك من خلال المسوؤلية المجتمعية، ويكون لها نصيب من المنتج كلٌّ حسب مشاركته. - أن لا يعتمد في هذا المشروع سوى الأشجار أو الشجيرات المحلية، ويلحق بها الشجرة التي تعطينا النسبة الأكبر في امتصاص الكربون والأكبر في إعطاء الأكسجين بمعنى أوضح الكيف قبل الكم. - أن يكون أغلب الأشجار المستهدفة من الأشجار المثمرة، ولا سيما في المنتزهات المفتوحة التي تسقى بمياه السدود.