قال تيمور دويدار، المحلل السياسي المهتم بالشأن الروسي: إنه من المقرر عقد القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي في سوتشي مرة أخرى حيث سيتم الحدث في عام 2022، موضحا أنه قبل عام اجتمع قادة جميع الدول الأفريقية المستقلة تقريبًا في المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي في سوتشي وبختام الاجتماع أعلن منظموه بفخر إبرام عقود بقيمة 800 مليار روبل روسي. وأوضح أنه بنتيجة المنتدى تم التوقيع على مجموعة كبيرة من الاتفاقيات في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار ويعد أكبر مشروع روسي في إفريقيا في الوقت الحالي هو بناء محطة للطاقة النووية في مصر، والتي، وفقًا لحسابات متخصصي شركة "روس آتوم"، ستخلق 13000 فرصة عمل جديدة وستكون قادرة على زيادة الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية مصر العربية بعشرات الملايين من الدولارات ومع ذلك، حدث خطأ ما في إفريقيا، فبعد مرور عام، يمكن القول بأن التوسع الروسي الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الغربية كثيرًا لم يحدث. وأشار المحلل السياسي، إلى أن هناك أزمات حول كيفية إقامة مزيد من العلاقات المثمرة مع الزملاء الأفارقة ولا يستطيع أي منهم أن يشرح بدقة سبب احتياج روسيا لأفريقيا وكيفية استثمار الطاقات المحلية في المنطقة لذلك فإن مثل هذه المنتديات ك"سوتشي" لا يمكنها تحسين الوضع، كما أنه لا فائدة من إنفاق مبلغ ضخم من المال على تنظيم مثل هذا الحدث غير المثمر. وتابع أن خارجية روسيا تعرضت لانتقادات أكثر من مرة لا سيما بسبب الافتقار إلى استراتيجية طويلة المدى على الصعيد العالمي وفي مجالات معينة على سبيل المثال، في الشرق الأوسط، تتطور الأحداث بسرعة كبيرة بحيث لا يمكن لأي "مفاهيم استراتيجية" مواكبة ذلك، موضخا ليس هناك فائدة من مشاركة بعض الدول كمصر كعضو رئيسي في المنتدى، سيكون من الأفضل القدوم إلى موسكو وحل جميع المسائل ذات الأهمية المشتركة مع الرئيس الروسي، والبحث عن المزيد من التعاون المباشر، حيث لا يلزم تنظيم أحداث خاصة لهذا الغرض. يُذكر أنه قد عُقدت أول قمة ومنتدى اقتصادي بين روسيا وأفريقيا في سوتشي في 23 أكتوبر 2019. عراب هذا الحدث الاستعراضي كان الاتحاد الروسي، ومصر كانت المشارك الرئيسي فيه. والنتيجة الرئيسية للقمة كانت عبارة عن إعلان وقعه جميع المشاركين، والذي حدد سبل تطوير التعاون بين روسيا والدول الأفريقية في جميع المجالات الرئيسية.