* 7 مليون دولار لتكملة أعمال بناء مسجد السلام الواقع في حي الأعمال بأبيدجان *المملكة قدمت مساعدات منوعة لأكثر من 27 جهة من مختلف فئات المجتمع الإيفواري بدون تمييز * اتفاقية إطارية بين المملكة وكوت ديفوار في اللمجالات السياسية والاقتصادية والسياحة والتعليم * مساهمات الصندوق السعودي للتنمية في المجال الإنمائي من خلال تقديم قروض ميسرة للحكومة الإيفوارية * دعمت المملكة الدول الفقيرة بتأجيل سداد الديون حتى إشعار آخر بسبب "كورونا" أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الكوت ديفوار الأستاذ عبد الله بن حمد السبيعي، مساندة ومساعدة المملكة لدولة كوت ديفوار في الحصول على لقاح كورونا، مشيراً إلى أنها استلمت الدفعة الأولى قبل أيام. وقال السفير السبيعي في حواره مع "المدينة" إن المملكة وقعت اتفاقية إطارية للتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحة والتعليم، سوف يكون لها انعكاساتها التوسعية بين البلدين في مختلف المجالات. ودعا السبيعي السعوديين الراغبين في زيارة كوت ديفوار، الدولة الشهيرة بمنتجاتها الزراعية ومواقعها السياحية التواصل مع السفارة للحصول على أي معلومات أو إرشادات تخدمهم خلال رحلتهم. وفيما يلي نص الحوار: * تقدم المملكة الدعم والمساعدة لدولة كوت ديفوار، سواء الدعم المادي أو المعنوي، حدثنا عن هذه المساعدات؟ منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والمملكة تقدم الدعم والمساعدة لدولة كوت ديفوار سواء على المستوى المادي أو المعنوي، حيث استفادت جهات كثيرة في كوت ديفوار من مساعدات المملكة، وذلك على المستويين الاجتماعي والسياسي. فعلى المستوى الاجتماعي نذكر المساعدات التي تقدمها المملكة للجهات الرسمية والجمعيات لبناء المساجد والمدارس حيث تبرعت بملغ (7) مليون دولار لتكملة أعمال بناء مسجد السلام الواقع في حي الأعمال بمدينة أبيدجان العاصمة الاقتصادية للبلاد، وكذلك المساعدات التي قدمت لأكثر من 27 جهة مكونة من مختلف فئات المجتمع الإيفواري بدون تمييز. ونذكر كذلك مساهمات الصندوق السعودي للتنمية في المجال الإنمائي من خلال تقديم قروض ميسرة للحكومة تمكن من خلال تنفيذ مشاريع هامة في بلاد في مجالات التعليم والتدريب المهني وفي مجال بناء الطرق والمستشفيات وتوفير المياه النقية. * وقعت الدوليتان مؤخرًا اتفاقيات هامة وصفت بأنها ستكون بوابة لاتفاقيات واسعة قادمة.. ما هي هذه الاتفاقيات؟ الزيارة التي قام بها معالي وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية الأستاذ/ أحمد بن عبد العزيز قطان لأبيدجان مؤخرا، أسفرت عن توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحة والتعليم، وقد سبقت هذه الاتفاقية، اتفاقية بين البلدين في مجال الطيران المدني، كما وقع البلدان مذكرة تفاهم لتكملة أعمال بناء مسجد السلام في حي الأعمال "بلاتو" بالعاصمة الاقتصادية أبيدجان. * كيف يمكن ان تنعكس هذه الاتفاقيات على تنمية التعاون بين البلدين؟ تنعكس هذه الاتفاقيات على تنمية التعاون بين البلدين من خلال متابعتها من الجانبين، من خلال تشجيع رجال الأعمال في البلدين على تبادل الزيارات التجارية، لا سيما على مستوى الغرف الصناعية والتجارية بين البلدين. * في تصوركم ماهي المجالات التي يمكن التعاون فيها بين البلدين؟ يمكن التعاون في مجالات عديدة، لا سيما الزراعة والسياحة والتعليم والتجارة. * عدم وجود خط طيران بين السعودية وكوت ديفوار يشكل عائقا لتوسع التواصل بين الدولتين؟ ماهي الخطوات التي تعملون عليها للتغلب على هذا العائق؟ قبل كورونا كان هناك تحرك لفتح خط طيران مباشر، لتسهيل التعامل في مختلف المجالات، ولكن بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19) توقفت مؤقتاً محاولات فتح خط طيران مباشر بين الدولتين، وسيكون هناك عودة لهذا الحراك بعد انفراج الأزمة باذن الله. * ما هو نوع التعاون العمالي بين الدولتين؟ التعاون بين البلدين في المجال العمالي مقتصر في الوقت الحالي على المهن التي تتطلب مؤهلات علمية، وجمهورية كوت ديفوار لا تسمح بتصدير العمالة منزلية. * في تصوركم، كم حجم التوسع الاستثماري المتوقع أو المفترض، بالنظر إلى ما تملكه كوت ديفوار في عدد من المجالات وخاصة الزراعية والسياحية؟ كوت ديفوار تملك أراضٍ خصبة يمكن للبعض الاستثمار فيها، وبالإمكان أن يتم انتاج أفضل المنتجات الزراعية. وتملك كوت ديفوار أيضاً تضاريس جغرافية تؤهلها أن يتم الاستثمار بها مستقبلاً، في أن تصبح وجهة سياحية، خصوصا أن المناخ فيها معتدل طوال العام. والجدير بالذكر أن كوت ديفوار وضعت خطة للاكتفاء الذاتي في زراعة الأرز حسب خطة معالي وزير الارز (غاوسو توري)، حيث أعلن عن خطة أن يكون هناك اكتفاء ذاتي في2025 وبدء التصدير للدول الافريقية في عام 2030. وقامت كوت ديفوار بالتركيز على عدد من المشاريع المحلية، أهمها زيت النخيل والكاكاو والكاجو. * تغيب معلومات كثيرة عن السعوديين بالنسبة لدولة كوت ديفوار؟ ماهي وسائل التعريف بها وبما لديها في المملكة؟ بالإمكان التواصل مع سفارة المملكة لدى جمهورية كوت ديفوار لطلب معلومات محددة عن البلد المضيف ومعرفة أنظمته وقوانينه أو التواصل مع سفارة كوت ديفوار بالمملكة. * حاليا كم نسبة السعوديين الذين يعيشون او يزورون دولة كوت ديفوار؟ وغالبا ماهي اسباب تواجدهم هناك؟ حاليا لا يوجد سعوديين مقيمون في كوت ديفوار، ولكن تقام عدة زيارات من بعض رجال الأعمال لبحث إمكانية الاستثمار في كوت ديفوار. * من المعروف أن اقتصادات الدول تأثرت بسبب جائحة كورونا، فما هو مقدار التأثر الحاصل على كوت ديفوار؟ وهل كان للمملكة أي دور في تخفيف الأعباء الاقتصادية على جمهورية كوت ديفوار؟ بما أن كوت ديفوار تعتبر الدولة الأهم بالمنطقة سياسياً واقتصادياً، فمن الطبيعي أن تتأثر بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، حيث تراجعت نسبة النمو الاقتصادي المتوقعة من 9إ % لى 2% فقط. وقد دعمت المملكة الدول الفقيرة بتأجيل سداد الديون حتى إشعار آخر، بغرض التسهيل على حكومات الدول والتخفيف من شدة وقع جائحة كورونا على اقتصادات هذه الدول، وكوت ديفوار أحد هذه الدول التي استفادت من قرارات حكومتنا الرشيدة، ووصلت أولى دفعات لقاح كورونا إلى كوت ديفوار يوم 26 فبراير، وهي ثاني دولة إفريقية تحصل على اللقاح عن طريق منظمة الصحة العالمية، وبلغ عدد اللقاحات التي استلمتها الحكومة الإيفوارية حوالى 504 ألف جرعة لقاح.