أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بيلنكن أن طهران بدأت برفع القيود التي كانت مفروضة على برنامجها النووي، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وأضاف بلينكن أن أفضل طريقة للتعامل مع إيران هي اعتماد الديبلوماسية الصارمة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة لديها مصلحة بإعادة إيران الى الاتفاق النووي. ولفت الوزير الأميركي إلى أن الكرة بملعب إيران لنعرف إن كانت جادة في الانخراط بالمسار الدبلوماسي. وكانت قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء فيها بأن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-2إم) المتطورة في منشأتها تحت الأرض بنطنز، في انتهاك آخر للاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015. تأتي الخطوة تلك في إطار تسريع إيران في الآونة الأخيرة انتهاكاتها للقيود التي فرضها عليها الاتفاق النووي، الذي أعفاها من عقوبات مالية مقابل تقييد أنشطتها النووية. ويستهدف تسريع وتيرة الانتهاكات على ما يبدو زيادة الضغط على جو بايدن، سلف ترامب. ويريد الرئيس الأميركي جو بايدن إحياء الاتفاق، لكن واشنطنوطهران منخرطتان في مواجهة بشأن أيهما يتحرك أولا. ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-1) في محطة تخصيب الوقود على نطاق تجاري في نطنز. وبدأت في نوفمبر الماضي التخصيب هناك بواسطة مجموعة أولى من أجهزة (آي.آر-2إم) الأكثر كفاءة بكثير، وتضيف إليها مجموعات أخرى منذ ذلك الحين. وقالت الوكالة في تقرير حصلت عليه رويترز "تأكدت الوكالة في السابع من مارس 2021.. أن: إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2إم". وأضافت "السلسلة الرابعة التي تحوي 174 من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2إم رُكبت لكن لم تُغذ بعد بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي وتركيب سلسلة خامسة جار وتركيب السادسة لم يبدأ بعد".