* «أهلاً وسهلاً يَاسِيْد النَّاس، تَفَضّل نُحْنُ كُلّنَا هنا جُنودٌ ومهمتنا رِعايتك وخِدْمَتك»، تلك الكلمات الإنسانية العَذبة، التي تسبقها ابتساماتٌ صافية، جاءت استجابةً لِنبَضَات قُلُوبٍ طَيْبَةٍ نَقِيّة صادقة، ومُتَرْجِمَةً للعناية التي يحظى بها كُلّ مَن يَزور مراكز لِقَاحَات كُورونا كوفيد 19 في المدينةالمنورة. * فهناك تحضرُ سلاسةُ الإجراءات التي تبدأ بالتَّأكُّدِ مِن جاهزية الزائِر ل»اللِّقَاح»، ثُمّ أَخْذِه، فالمحطة الأخيرة، التي ينتظر فيها لدقائق حرصاً على سلامته مِن أية مضاعفات، مع تزويده بالنصائح اللازمة، وكل ذلك يَأتي بسرعة كبيرة وحِرفية ومهنية رائعة، أما العنوان الأبرز فحُسْنُ الاستقبال والوداع اللَّذان تعجز العبارات عن وَصْفِهما، حتى يعتقد الزائر بأنّهما له وَحْدَه، بينما هما تَعَاملٌ أخلاقي ثَابِت مع الجميع. * تلك المشاهِد عَايشتها في (مركز الدّعِيْثَة)، ولمستها في مراكز أخرى زُرْتها، وبَصَم عليها إجماعُ أقاربَ وأصدقاء ومنتديات؛ لِأَرْفَع هَامَتِي مُرَدِّداً: «اِرْفَعْ رَاسَك فَخْراً ب(حَبِيْبَتِك المَدِيْنَة المنورة)»، سَيّدة الدّنْيَا، وعاصمة الخير والإنسانية، واعتزِازاً بعطاءات أبنائها وإخلاصهم وتَمَيزهم في خدمة مدينتهم ومجتمعهم ووطنهم. * فشُكراً لجميع الأعزاء في مركز الدّعِيْثَة، شكراً جداً للدكتور يَاسر البلوي، والأستاذين باسم المُغامسي، ونَامِي الجُهَنِي، والأُستاذتين بَسمَة الجُهَنِي، وهَلا العنزي...، ثم شكراً جدّاً وجداً للدكتور عَمَّار بن عبدالرحمن الرُّدِيعان مدير مراكز التطعيم بالمدينَة النبويّة، والدكتور محمد الخَلاوي المدير العام للشؤون الصِّحية بالعاصمة الإسلامية، وشكراً ثُمّ شكراً لمعالي الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، وكافة منسوبيها على جهودهم الاستثنائية والنّوعِية في مواجهة هذا الوباء ومحاصرته في شتى المسارات ومختلف الأدوات. * ثمّ هذا شُكْري وتقديري للأستاذ وهِيب بن محمد السهلِي وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة على كريم العناية والاهتمام، والشَّكر والتقدير كُلّهما جداً وأبداً للأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة النبوية المخلص دائماً، والذي يواصل -بِصَمْت- الليل بالنهار في عَمَل مؤسّسَي استراتيجي لخدمة المنطقة وأهلها وزوارها، والبحث عن رفاهيتهم، والشّكر والتقدير لعضيده ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل. * أخيراً حَقُّ كل سعودي أن يفخر ب(وطنه) وهو الأنموذج الأفضل عالمياً في مواجهة (وباء كورونا)، والتخفيف من آثاره، والمسارعة بالتّوفير المجاني ل»فحوصات فَيْرُوْسِهِ، فلِقَاحَاتِ مُحَاصَرِتِه)، وما كان ذلك لولا العناية والدعم اللا محدودين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وقبل ذلك وبعده فضُل الله تعالى وكَرمه على هذه البلاد الطاهرة، حفظها الله وأدامَ عليها أَمْنَهَا ورَغَدَ عِيْشِهِا.