أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي الأربعاء، أن أديس أبابا ليس لديها مشكلة من توقع أي اتفاقيات بين السودان ومصر ما لم توجه ضد إثيوبيا. وقال مفتي إن "مصر والسودان دولتان ذات سيادة، ويمكنهما أن تفعلا أي شيء معا. يمكنهما أن توقعا على أي اتفاقيات سواء كان عسكريا او اقتصاديا أو تجاريا، ما دامت لا توجه ضد إثيوبيا، نحن لا نعترض على أي معاهدة توقعان عليها". ووقعت مصر والسودان، الثلاثاء، اتفاقا عسكريا، بحضور قائدي جيشي البلدين. وتزامن ذلك مع مطالبة وزيرا خارجية مصر والسودان، الثلاثاء، إثيوبيا، بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة. وجاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير خارجية مصر سامح شكري، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة المصرية القاهرة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أن أديس أبابا تأخذ المخاوف السودانية والمصرية بشأن سد النهضة على محل الجد، مؤكدا على أهمية طريق المفاوضات. وقال: "نحن نأخذ قلق مصر والسودان بشأن سد النهضة على محمل الجد، ولذلك نحن نتفاوض على المستوى الثلاثي. نحن إذا لم نكن نهتم إلى مخاوفهم لماذا نتفاوض؟، لماذا نذهب إلى الخرطوموالقاهرة؟". وأضاف: "نضمن لهم أننا لن نضرهم، وسدنا هو فقط لأغراض تنموية، ومن أجل الكهرباء". وجدد مفتي التأكيد على أهمية إيجاد حل لملف سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، قائلا إن "الأمر لا يتعلق باقتراح وساطة جديدة، الأمر لا يتعلق ببداية مسار جديد. لماذا علينا أن نبدأ مسارا جديدا؟ الأمر يتعلق بالاستمرار في نفس المسار الموجود منذ البداية". وقال إن "الأمر لا يتعلق بملء السد أو عدمه.. المهم هو استمرار المفاوضات التي كانت قد عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي".