أفاد المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بوقوع أكثر من 120 جريحا، ونحو 10 قتلى برصاص الأمن العراقي بين المتظاهرين في محافظة ذي قار. فيما كانت قد أفادت مصادر طبية عراقية لفرانس برس بمقتل 3 متظاهرين بالرصاص، الجمعة، خلال صدامات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية في جنوبالعراق. في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أمنية عراقية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بمقتل 4 متظاهرين مع تسجيل أكثر من 100 إصابة، بينها بإطلاقات نارية، في الاحتجاجات الجارية لليوم الخامس على التوالي في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار. وأضاف المصدر أن "الإصابات المسجلة بإطلاقات نارية نقلت جميعها إلى ردهات مستشفى الحبوبي، الذي توقف عن استقبال المصابين الجدد بسبب امتلاء الردهات". وتابع أن "إدارة مستشفى الحبوبي طلبت تحويل الجرحى الجدد إلى المستشفى العام في المدينة، فيما جرى نقل بعضهم إلى مستشفى الأمل الأهلي". وجاءت الإصابات، بعد اشتداد الاحتجاجات على جسر النصر وجسر الزيتون، وقد استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، في محاولة لتفريق المحتجين الذين يحاولون السيطرة على جسر الزيتون، للوصول إلى مبنى ديوان المحافظة. وهذا خامس يوم على التوالي تشهد فيه الناصرية احتجاجات عنيفة وصدامات بين المتظاهرين وأفراد الأمن. وتسعى الحكومة لحل الاضطرابات والاحتجاجات المتواصلة في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، منذ الأحد الماضي، وفي إطار مساعي الحل، بعث الكاظمي وفداً حكومياً رفيعاً يمثله وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، للوقوف على آخر التطورات في المحافظة. وبحسب نائب محافظ ذي قار، حازم السعيدي، فإن "المتظاهرين يطالبون بإقالة محافظ ذي قار وجميع المسؤولين في إدارة المحافظة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وطرد الفاسدين". والخميس الماضي، زار وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، رفقة رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، محافظة ذي قار، لبحث عودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، إلا أنهما لم يتوصلا إلى نتائج. يذكر أن الناصرية لم تهدأ أوضاعها منذ انطلاق "انتفاضة تشرين" في أكتوبر 2019، عكس بقية محافظات الوسط والجنوبالعراقي والعاصمة بغداد.