تنطلق يوم السبت المقبل المنافسة بين 150 مشروعاً بحثياً لطلبة من مختلف مناطق المملكة، تمهيداً للتأهل للمشاركة مع طلبة العالم في مسابقة آيسف الدولية في الولاياتالمتحدة، والفوز بجوائز موهبة الكبرى في معرض إبداع للعلوم والهندسة "إبداع 2021" بنسخته الحادية عشرة، والذي تنظمة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بالشراكة مع وزارة التعليم. ويتولى 54 باحثاً وخبيراً يمثلون 19 جهة حكومية وبحثية وأكاديمية من القطاعين العام والخاص، أعمال التحكيم التي ستدار من مقر "موهبة" في الرياض، وتنفذ "عن بُعد" بعد تأجيل إقامة فعاليات المعرض الحضورية برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، تقيداً بالإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وسيعلن موعد إقامة الحفل الختامي في وقت لاحق. وأوضح معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" أن 54 خبيرًا وباحثًا من نخبة أبناء الوطن والقامات العلمية البارزة الذين يمثلون 19 جهة حكومية وبحثية وأكاديمية ومن القطاع الخاص، يتولون تحكيم 150 مشروعاً تم اختيارها خلال الفترة الماضية، وفق جدولة ومراحل متعددة من أصل أكثر من 51 ألف مشروع، شارك بها الطلاب من مختلف مناطق المملكة في "إبداع 2021". وأضاف معاليه: ستمنح جوائز موهبة الكبرى التي هي عبارة عن برنامج علمي تدريبي يقام بمراكز بحثية دولية إلى 35 مشروعاً من بين هذه المشاريع المتأهله، كما ستقوم أكثر من 12 جهة محلية بتقديم أكثر من 20 جائزة خاصة إضافة لأكثر من 25 جائزة خاصة مقدمة من جهات دولية. وأضاف معاليه أن افضل 30 مشروعاً في المعرض ستشارك باسم المملكة مع بقية طلبة العالم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ريجينيرون) الذي سيقام في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مايو المقبل، وتتنافس فيه المشاريع على جوائزه الكبرى والخاصة. وتابع معالي أمين عام موهبة: سبق للمملكة المشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة 14 مرة، بدأت منذ عام 2007م، وبلغ إجمالي الجوائز التي حصل عليها طلاب المملكة في المعرض، 48 جائزة كبرى، و27 جائزة خاصة، من بينها 8 جوائز في 2020، منها 5 جوائز كبرى، و3 جوائز خاصة. واختتم معاليه تصريحه بشكر "منشآت" كونها شريك ريادة أعمال في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وستقدم أكثر من 12 دورة تدريبية لكل الطلبة المشاركين في مجال ريادة الأعمال والملكية الفكرية، وتحويل الأفكار لمنتجات ذات قيمة اقتصادية. وبالعودة إلى سياق التحكيم، من المقرر أن يخضع كل مشروع من ال150 مشروعاً بحثياً ل4 جلسات تحكيمية، من خلال 4 محكمين، عبر لقاء افتراضي يتم مع الطلاب الذين يشاركون من 40 مدينة سعودية، قبل أن ينتقل المشرع إلى طاولة المداولات النهائية، التي تتضمن مناقشة المشاريع وشرحها من قبل حكم متخصص أمام جميع أفراد لجنة التحكيم، الذين يطرحون آراءهم في كل مشروع لإتاحة الفرصة أمام جميع المشاريع للمنافسة على جوائز موهبة الكبرى. واستخدمت "موهبة" في أعمال التحكيم نظامًا إلكترونيًا دوليًا تعود ملكيته للهيئة المنظمة لمعرض آيسف، وتم تطويره ليتناسب مع المسابقة من خلال جهود محلية وطنية، حيث قام الطلاب المشاركون في إبداع 2021 برفع ملفات مشاريعهم داخل النظام، والتي شملت تسجيل فيديو يشرح المشروع، وعرضاً عن المشروع، واللوحة العلمية التي تصف المشروع، على أن يقوم كل طالب بشرح مشروعه والإجابة عن أسئلة المحكمين المتخصصين، ليقوم بعدها كل محكم برصد تقييم الطالب داخل النظام الإلكتروني. يشارك في هذا المعرض عدد من الشركاء الاستراتيجيين والرعاة، وهم: وزارة التعليم، وجامعة الملك عبدالعزيز، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة اكسون موبيل، وشركة الغاز والتصنيع الأهلية. جدير بالذكر أن أولمبياد إبداع يضم ست مراحل، تبدأ بتسجيل معلومات الطالب، ثم مرحلة المحاضرات التدريبية للطلبة والمشرفين، ومرحلة تسجيل معلومات المشروع إلكترونياً ورفعه على موقع موهبة، ثم المرحلة الرابعة وتشمل التحكيم الإلكتروني للمشاريع من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علمية محددة، وإعلان أسماء المرشحين للمعارض المركزية، ورفع نماذج إبداع على الموقع الإلكتروني، ثم المرحلة الخامسة وتضم تنظيم المعارض المركزية والورش التدريبية المصاحبة لها، وإعلان المتأهلين للتصفية النهائية، وتحديث المشاركين لمعلومات مشاريعهم، ثم المرحلة السادسة والأخيرة والخاصة بإقامة معرض موهبة للعلوم والهندسة، تليه الورش التأهيلية للمشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ريجينيرون). يشار إلى أن أولمبياد "إبداع 2021" في عامه الحادي عشر، حيث انطلقت أولى دوراته في عام 2011، يجسد الشراكة المميزة والناجحة بين "موهبة" التي تعد الأولى عالمياً في مجال اكتشاف الموهبة ورعايتها ووزارة التعليم، للارتقاء بمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة ودعم مسيرته التنموية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، ويعقد سنوياً، حيث يسهم آلاف المشرفين التعليميين، وإدارات الموهوبين في الوزارة مع باحثين من جهات مختلفة لدعم الطلبة في مشاريعهم البحثية.