فارقت إقبال (ربة منزل) في منتصف العقد الرابع، الحياة بعد إجرائها عملية جراحية، بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان؛ إثر إحالتها من مستشفى أبوعريش العام، الذي قام بإجراء عملية استئصال «الزائدة الدودية» والتي كانت تعاني منها في وقتٍ سابق؛ ليكتشفوا لاحقًا بأن الأمعاء ملتصقة بالجرح، ثم تنتهي المأساة بغرغينا تفضي إلى الموت! زائدة دودية وقال زوج المتوفية إبراهيم، ي في الشكوى التي قدمها للشؤون الصحية بجازان- وحصلت «المدينة» على نسخة منها- إنه قام بإدخال زوجته المريضة (إقبال.ل) عن طريق الطوارئ بتاريخ 12 /4 /1442 ه وتم تشخيص حالتها من قبل دكتور الجراحة بأنها تشكو من زائدة دودية وتم تنويمها في قسم النساء بتاريخ 13 /4 /1442ه الساعة 12:30 صباحًا، وتم إدخالها قسم العمليات الساعة 9 مساءً وأجريت لها عملية الزائدة الدودية. وظلت أربعة أيّام تتألم من العملية وذهبنا لادارة المستشفى حين ذاك ولم يتعاونوا معنا خياطة الأمعاء وفي اليوم الرابع تم عمل أشعة مقطعية بالصبغة لزوجتي الساعة الرابعة عصرًا، وفوجئت بإخباري من قبل الإخصائية بأنه يوجد جزء من الأمعاء تمت الخياطة عليه. وعلى الفور تم إبلاغ الطيبب، وفي الوقت نفسه طلب إدخال زوجتي لقسم العمليات لاجراء عملية ثانية لإصلاح الجزء المخيط من الأمعاء، وبالفعل أجريت العملية. قطع الأمعاء وأضاف زوج المريضة: أبلغني الطبيب بأنه قطع جزءًا من الأمعاء التي تمت خياطته سابقًا ولم يستطع إقفال الجرح، فطلب مني نقلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي. البحث عن سرير وقال الزوج إنه بحث عن سرير بنفسه بمستشفى الملك فهد المركزي ولم يجده في نفس اليوم، ثم توجهت لمدير مستشفى أبوعريش العام وطلبت نقل المريضة وعمل تنسيق لها قال لي نحن هنا نعمل بنفس الآلية التي يعمل بها مستشفى الملك فهد المركزي، قلت له:»هذا خطأ طبي»، فقال لي إنه لا يوجد خطأ طبي، ولم يتعاون معي لنقل المريضة. وأبان زوج المريضة أنه توجه إلى مستشفى الملك فهد المركزي وتحدث مع المدير المناوب حيث قام بالتنسيق ونقل المريضة بعد أن تم قبولها من قبل طبيب الجراحة وبعد عدة أيام قام طبيب الجراحة بخياطة الجرح المفتوح، وذلك بقسم التنويم دون دخولها لغرفة العمليات وكتب لها الخروج في نفس اليوم وخرجت المريضة. مراجعة العيادات الخارجية ويؤكد زوج المريضة «إقبال» أنه قام بمراجعة العيادات الخارجية للمستشفى المركزي حيث قال الطبيب هذه تقلصات وتلاصق في الأمعاء وسوف يستمر معها لمدة عام، وتم صرف الأدوية لكن حالتها كانت كل يوم تسوء أكثر. ويكمل زوج المريضة حديثه، قائلاً: بعد عدة أيام ذهبت بها إلى طوارئ مستشفى الملك فهد وتم تنويم المريضة في قسم التنويم من قبل طبيب الجراحة والمساعد وتم علاجها باستخدام المحاليل الوريدية لمدة أسبوع وبعدها عمل لها خروج . رفض الخروج وأضاف الزوج «رفضت المريضة الخروج، وأنا أيضًا رفضت خروجها لشعورها بأنها لم تتحسن، وفجأة بدأ الفضلات تخرج من فمها حينها تم إدخالها لغرفة العمليات بشكلٍ عاجل. وفاة المريضة استغرقت العملية 6 ساعات، وكان ذلك بتاريخ 15 /6 /1442ه ومن ثم تم تحويلها لقسم العناية المركزة بسبب هبوط في ضغط الدم. ثم توفيت زوجتي بتاريخ 17 /6 /1442ه ؛ ليتضح في النهاية وجود «غرغرينا» في الأمعاء. مطالب بالتحقيق العاجل وطالب الزوج في شكواه بفتح تحقيق عاجل مع كل من إدارة مستشفى أبوعريش العام والكادر الطبي بمستشفى الملك فهد المركزي وتطبيق العقوبات والإجراءات النظامية بحقهم؛ لما تسببوا فيه من إهمال للمريضة طوال تلك الأيام. . إحالة الشكوى إلى اللجنة الصحية الشرعية أوضح متحدث صحة جازان محمد دراج، أن نظام مزاولة المهن الصحية ينص على أن اللجنة المعنية بالنظر في شكاوى الإدعاء بوجود أخطاء أو تقصير في تقديم الخدمة الطبية من عدمه هي اللجنة الشرعية الصحية، وبيَّن أن الشكوى التي تفدم بها الزوج قد أحيلت إلى «اللجنة الصحية الشرعية» للنظر فيها واستكمال اجراءاتها النظامية بحكم الاختصاص.