تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ضمن مشاركتها في كأس السعودية 2021 لسباقات الخيل في نسخته الثانية -التي ستنطلق يومي 19 و20 فبراير الجاري في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية- معرضاً ثقافياً تعرض فيه مجموعة متنوعة من مقتنياتها من المخطوطات والكتب النادرة والمسكوكات والصور التاريخية التي تبرز أوصاف الخيل العربية الأصيلة ومراتب الفروسية ودرجاتها . وتعرض المكتبة في المعرض مخطوطة ( أصول الخيل العربية في مخطوطة عباس باشا الأول)، التي تعدّ مصدرا معرفيا مهما في أنساب الخيل العربية، حيث حققت المكتبة هذه المخطوطة بواسطة فريق من المختصين وصدرت في مجلدين، الأول : صورة طبق الأصل من مخطوطة عباس باشا الأول في الخيل، والمجلد الثاني : يحتوي على الدراسة بفصولها وأبوابها المتعددة . وأوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن انطلاق البطولة العالمية للفروسية بالمملكة من خلال كأس السعودية يشكل لحظة رائعة من لحظات التاريخ، خاصة أن للمملكة تراثا عريقا في هذا المجال يرتبط بقِيَمها وتاريخها، وبتاريخ الجياد العربية الأصيلة التي لها سمعتها في العالم كله . وأبان ابن معمر أن مشاركة المكتبة في كأس السعودية يعطي بُعدا حضاريا وثقافيا للفروسية، بوصفها أحد الأركان الرئيسية من تاريخ المملكة العربي والإسلامي، وتقدم المكتبة في هذه المشاركة مجموعة من مقتنياتها النادرة الخاصة بالفروسية والخيول، حيث اهتمت المكتبة منذ إنشائها قبل أكثر من ثلاثين عاما بهذا المجال، وأنشأت مركزا خاصا لدراسات الفروسية يحتوي على أكثر من 12 ألف مادة متنوعة بين الدراسات والكتب النادرة في مختلف اللغات العالمية، والصور واللوحات والأيقونات والوثائق والمخطوطات والمسكوكات، وكلها تبرز أوصاف الخيل وقيم الفروسية . وأكد أن مخطوطة عباس باشا بمكتبة الملك عبدالعزيز أندر ما كُتب عن أصول الخيول في الجزيرة العربية قبل 170 عاما ، حيث تقتني المكتبة النسخة الأصلية وهي بعنوان : " أصول الخيل"، التي تُعرف ب :" مخطوطة عباس باشا في الخيل "، والتي أُلّفت في العام 1269ه / 1852م، وتتناول موضوع الخيل بالتفصيل والتوثيق عند قبائل جزيرة العرب من أهل البادية وأهل الحاضرة، حيث تتضمن المخطوطة أسماء الخيل الأصيلة وأسماء مرابطها وأنواع سلالاتها وأسماء ملّاكها ومربيها وتجّارها الحريصين على شرائها واقتنائها ، مشيراً إلى أن المخطوطة تنقسم إلى أحد عشر باباً تسبقها تنبيهات خمسة موجزة عن التشبيه ، كما تعرض مجموعة من الكتب النادرة بعدد من اللغات يعود أقدمها إلى العام 1829 ، ومسكوكات خيل وفروسية تعود إلى القرن الأول الهجري.