رغم تأكيد وزارتي الشؤون الإسلامية والصحة ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم انتشار الوباء مع ظهور الموجة الثانية للجائحة يصر بعض المصلين على الذهاب للمسجد دون ارتداء الكمامة وعدم حمل سجادة الصلاة الخاصة به بجانب عدم الحرص على التباعد الجسدي مما يضطر بعض الأئمة لطردهم من المسجد. «المدينة» قامت بجولة ميدانية على عدد من المساجد فى أحياء مكة المختلفة ولاحظت تساهل بعض المصلين فى تطبيق الاجراءات الاحترازية خاصة رواد الصف الأول، حيث أكثر المخالفين ويصلون بدون تباعد وبعضهم لا يلبس الكمامة، فيما طالب عدد من الدعاة وأئمة وخطباء المساجد فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمكةالمكرمة بتشكيل لجان تشرف على المساجد ورصد المخالفات والتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية لمعاقبة المخالفين. د باجحزر: بعض الأئمة يأتون للجامع بدون كمامة أشار الدكتور خالد بن صالح محمد باجحزر إمام وخطيب جامع الإيمان بالشوقية في مكةالمكرمة إلى أنه يُلاحَظ استهتار من بعض المصلين في تطبيق الإجراءات الاحترازية ونحن بفضل الله تعالى نتعامل مع هذه الفئة بالنصح المستمر والتذكير الدائم من خلال خطبة الجمعة وقبل الشروع في الصلاة وتوفير كمامات تكون جاهزة لمن يحتاجها وتوفير سجاد بلاستيك وإذا كان الشخص من جماعة المصلين نإتي إليه على انفراد، وأضاف: «هنا عتب على بعض الأئمة والخطباء يأتون الجامع بدون لبس الكمامة فكيف يطلب من الجماعة التقيد بالإجراءات وهو لم يلتزم في نفسه بذلك». السهلي: على الإمام تذكير المصلين بالإجراءات الاحترازية قال الدكتور محمد مطر السهلى وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى السابق وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة: إن عامود المشكلة ومحور الحل في المسجد هو الإمام لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما جعل الإمام ليؤتم به) في كل شيء لأنه قدوة وهو مسؤول عن كل ما يكون فى المسجد سلبًا وإيجابًا، حتى حلّ المشكلات في المسجد بيد الإمام، هو ليس فقط أنه يصلي بالناس بل لابد أن ينظر إلى احتياجاتهم ومشكلاتهم ومن ذلك هذه الاحترازات من هذا الوباء، ولابد للإمام أن يذكر بين وقت وآخر على أهمية التزام جماعة المسجد بهذه التوجيهات التي هدفها مصلحة الجميع والمحافظة على الصحة العامة، ولابد من تذكير الناس بأن الالتزام بهذه الاحترازات طاعة، وطاعة ولي الأمر عبادة (ياايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). وقال السهلى على إمام المسجد مسؤولية أن يتلو بيان وزارة الشؤون الإسلامية على جماعة المسجد بين فترة وأخرى حتى تزول هذه الجائحة بإذن الله، وأوصي الإمام أن يكون طيبًا سمحًا هينًا لينًا مع جماعة المسجد حتى يطاع ولايخالفونه. مقبول: الالتزام واجب شرعي أكد الدكتور عبدالودود مقبول حنيف الأستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى وإمام وخطيب جامع الأمير متعب بن عبدالعزيز أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية واجب شرعى ويجب على الناس الحذر من فيروس كورونا فهو قد أصاب الكثير من الناس ودول العالم تعيش حاليًا الموجة الثانية من جائحة كورونا وهي أكبر وأخطر من الأولى والناس تتهاون وتتغافل ولا تبالي، فبالتالي تكون الكارثة. وقال حنيف: إن الواجب التعاون مع الجهات المسؤولة ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الإسلامية في التوجيهات الصادرة والتأكيد على المصلين بإحضار السجادة الخاصة بهم ولبس الكمامة وترك المسافة المعتمدة واتخاذ الإجراءات النظامية بالتعاون مع الجهات المعنية بحق من يخالف ذلك حفاظاً على صحة المجتمع وسلامته، كذلك المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون وتغطية الفم والأنف وتجنب مواطن الزحام. خياط: الإبلاغ فورًا عن المخالفين بيَّن الدكتور سامي أحمد خياط عضو هيئة التدريس بجامعة جدة أن ما يمر به العالم اليوم من جائحة كورونا المستجد جعلت كل الدول تتخذ إجراءات احترازية لتوقي الإصابة بالمرض وتحد من انتشاره، ونحن في بلادنا وضعت الجهات المختصة الكثير من الإرشادات والتدابير الوقائية للحد من نقل العدوى وانتشار الوباء.. والواجب على الجميع التزامها والتقيد بها، ومنها الإجراءات الاحترازية الخاصة بالحضور للصلوات في المساجد، ولكن للأسف لاحظت كما لاحظ غيري تساهل بعض المصلين في لبس الكمام الواقي. وقال على الجميع التعاون مع الجهات المختصة لمنع ومحاسبة كل مستهتر مخالف للتعليمات حماية للناس والمجتمع، ولو اقتضى الأمر الرفع للوزارة لإغلاق المساجد التي لا يلتزم فيها المصلون بالتدابير الوقائية. شاكر: أوراق إرشادية على أبواب المساجد أوضح الشيخ محمد شاكر الحذيفى (مؤذن جامع الحمد بمكةالمكرمة) أنه لاشك أن التقيد بالإجراءات الاحترازية واجب على الجميع وإمام المسجد والمؤذن هما قدوة للمصلين في اتباع التعليمات، ونحن حريصون على حث المصلين وتذكيرهم بأهمية لبس الكمامة وحمل السجادة والتقيد بالتعليمات الصادرة من وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الصحة والحقيقة لمسنا تجاوبًا كبيرًا في تطبيق الاحترازات وأيضًا وضعنا على الأبواب أوراقًا إرشادية ونصائح والتعليمات الصادرة وكيفية الالتزام بها. المعتاز: التساهل وراء ارتفاع حالات الاصابة أكد الدكتور إحسان بن صالح المعتاز عضو هيئة التدريس بجامعة أم القري أن الدولة قامت بجميع الإجراءات التي تحمي البلاد والعباد من خطر فيروس كورونا منذ بداية الجائحة حتى أصبحت المملكة أنموذجًا أمام العالم في التعامل مع هذه الآفة، وقال أشارت التقارير في الفترة الأخيرة إلى ارتفاع الحالات نتيجة تساهل بعض الناس وعدم توخيهم للحذر ومن ذلك أن بعض المصلين -ولانعمم- لا يعطى الأمر أهمية ولا يلبس الكمامة ولا يحضر معه سجادة خاصة، والواجب على أئمة المساجد تنبيه هؤلاء بالرفق وأن أي أضرار تقع سوف تشمل الكثير من الناس، وعلى الجميع أن يفهم أن هذه التعليمات التي أصدرتها الجهات المسؤولة هدفها حماية أرواح الناس ولا يجوز لأحد أن يخالف هذه التعليمات التي فيها حماية لأرواح الناس، ولابد أن يستغل الإمام خطبة الجمعة وينبه الناس ويذكرهم بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وقال: «أوصي المتساهلين بعدم التفريط في حقوق إخوانهم المسلمين خاصة في المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه». «الوزارة»: إغلاق 52 مسجدا خلال 5 أيام أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس 8 مساجد مؤقتاً في عدد من المناطق بعد ثبوت حالات إصابة بفيروس كورونا بين المصلين، ليصل مجموع ما أُغلِق خلال خمسة أيام 52 مسجداً تم فتح 38 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية في إطار الحرص على صحة المصلين وتوفير أعلى معايير السلامة لهم. وأهابت بالجميع أهمية العمل بالإجراءات الاحترازية والتعاون في الإبلاغ عن أي مخالفات أو تراخٍ في تنفيذ الإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات المختصة بالاتصال على الرقم الموحد 1933 .