قال تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية: إن النزعة القومية في توزيع لقاحات الوقاية من كوفيد-19 تضر الجميع وإن ضعف التعاون بين الدول يمثل حاجزًا رئيسًا أمام تحقيق الانتشار اللازم للتطعيم على مستوى العالم لإنهاء الجائحة. وأوضح في مقالة بمجلة فورين بوليسي مساء أمس الأول الأربعاء «برغم العدد المتزايد لخيارات اللقاح، لا تلبي قدرة التصنيع الحالية سوى القليل من المطلوب على مستوى العالم»، وأضاف: «عدم السماح لغالبية سكان العالم بالتطعيم لن يؤدي إلى استمرار المرض والوفيات التي لا داعي لها فحسب.. بل سيؤدي أيضا إلى ظهور طفرات فيروسية جديدة مع استمرار انتشار كوفيد-19 وسط السكان غير المحميين». وأظهرت بيانات من 69 دولة في العالم، حصول 100.16 مليون شخص على إحدى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفق مؤشر «فايننشال تايمز» لتتبع اللقاحات، وبعد عام من البحث المحموم في أكثر من 230 لقاحًا مرشحًا لمواجهة الجائحة، تستخدم عدد من دول العالم، في الوقت الحالي، 7 لقاحات لفيروس كورونا. ويجري تجميع بيانات المؤشر بواسطة مشروع Our World in Data في جامعة أكسفورد إضافة إلى مصادر البيانات الوطنية من بعض البلدان. إلى ذلك رخّصت كولومبيا الأربعاء للاستخدام الطارئ ل»كورونافاك»، اللّقاح المضادّ لكوفيد-19 الذي طوّرته شركة سينوفاك الصينية، في حين منحت نيكاراغوا رخصة مماثلة للقاح «سبوتنيك في» الروسي، بحسب ما أعلنت السلطات في البلدين. من جهتها، ذكرت الحكومة البرازيلية أنها تتفاوض على شراء لقاحات مضادة لكورونا من روسيا والهند، بعدما سمحت السلطة التنظيمية باللجوء إلى التراخيص الطارئة، و»سينوفاك» الذي طلبت بوغوتا 2,5 مليون جرعة منه، هو ثاني لقاح ترخّص له كولومبيا بعد لقاح شركة فايزر الأمريكية الذي يتوقّع أن تتلقّى 10 ملايين جرعة منه.