دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، فجر اليوم السبت، إلى عدم تكرار أخطاء الماضي والتخلي عن الدول الفقيرة حتى تكمل الدول الغنية تطعيم سكانها باللقاحات المضادة لكوفيد-19. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إذا لم نشارك اللقاحات، فستكون هناك ثلاث مشكلات رئيسة.. الأولى هي تسجيل فشل أخلاقي كارثي، والثانية السماح بتواصل استعار الجائحة، والثالثة إبطاء التعافي الاقتصادي بشكل كبير". وأضاف محدقًا إلى الكاميرا، خلال مؤتمر صحافي نصف أسبوعي "هذا إذن خطأ أخلاقي، ولن يساعد في وقف الوباء ولن يعيد وسائل كسب العيش. هل هذا ما نريد؟ الأمر متروك لنا لاتخاذ القرار". وواصل خبراء منظّمة الصحة العالميّة، اليوم السبت، في ووهان بوسط الصين، تحقيقهم الميداني المتعلّق بمصدر فيروس كورونا، في مهمّة ينبغي أن تقودهم إلى مواقع حسّاسة. ولا يزال الجدول الزمني الدقيق لعمل الخبراء غير واضح. وتبقى التغريدات التي يُطلقونها، وتلك الصادرة عن منظّمة الصحّة العالميّة، المصدر الأساسي للمعلومات، ذلك أن الصين تكاد تكون شبه متكتّمة حول هذه الزيارة شديدة الحساسيّة من الناحية السياسيّة بالنسبة إليها. وبعد إنهائهم حجرًا صحّيًا استمر 14 يومًا، توجّه أعضاء الفريق صباحًا إلى مستشفى جينيينتان في ووهان في ظلّ حراسة مشدّدة، حسب مشاهدات وكالة "فرانس برس". إلى ذلك، تراجع الاتحاد الأوروبي الجمعة عن تهديده بتقييد صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد إلى إيرلندا الشمالية في إطار خلافه المتصاعد مع بريطانيا، في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من "النزعة القومية" في ما يتعلق باللقاحات. وتواصل جائحة كوفيد-19 تفشيها في أنحاء العالم وتقترب حصيلتها من 2,2 مليون وفاة، وفيما تتنازع دول غنية على الإمدادات المحدودة للقاحات تبرز مخاوف من عدم حصول الدول الأكثر فقرًا على الجرعات قبل فترة طويلة. وقالت شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية: إنها قادرة على تسليم جزء صغير من جرعات اللقاحات التي وعدت بها للاتحاد الأوروبي وبريطانيا بسبب مشكلات في الإنتاج، لكن الجانبين يطالبان بالإيفاء بالوعود.