تعليقا على الغارات التي وصفت بالأعنف منذ العام 2018 شرق سوريا، كشف مسؤول أميركي مساء أمس الأربعاء أنها تمت بنا على معلومات من الولاياتالمتحدة. كما أضاف لوكالة أسوشيتد برس أن القصف الإسرائيلي استهدف مخازن تحوي مكونات تدعم برنامج إيران النووي. بدورها، كشفت مصادر استخباراتية غربية لوكالة "رويترز" أن تلك الغارات على دير الزور هي الأوسع منذ فترة طويلة. من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن القصف الإسرائيلي المكثف استهدف المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية-العراقية في بادية البوكمال. وأوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا الأربعاء 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا. وتكثّف اسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا". وطال القصف وفق المرصد مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها. وتسبّب القصف على المناطق الثلاث، وفق حصيلة جديدة للمرصد، بمقتل 14 عنصراً من قوات النظام بالإضافة إلى 43 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران بينهم 16 عراقياً و11 عنصراً من لواء "فاطميون" الأفغاني. كذلك، أصيب 37 آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أحصت مقتل 41 عنصراً على الأقل.